صالون الجزائر الدولي للكتاب يكرّم مانديلا

"صالون الجزائر الدولي للكتاب" ينظّم لقاء تكريمياً بمناسبة الذكرى العاشرة لرحيل نيلسون مانديلا بمشاركة عدد من الكتّاب والأكاديميين الأفارقة.

ضمن فعاليات "صالون الجزائر الدولي للكتاب"، نُظّم لقاء تكريمي بمناسبة الذكرى العاشرة لرحيل الزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا، شارك فيه كتّاب وأكاديميون أفارقة استعرضوا فيه المسار الاستثنائي لهذا "المناضل الكبير" الملتزم بالعدالة والحرية والمصالحة.

وأكد البروفيسور السنغالي في الفلسفة، الحاج سونغدي ديوف، أن مانديلا: "قائد جسّد من خلال نضاله في سبيل قضايا الشعوب العادلة في أفريقيا، قيماً إنسانية عالمية، ولا سيما المصالحة والتعايش".

أما البروفيسور ديوف فذكّر بالتزام مانديلا تجاه حقوق "المستضعفين" ونضال الشعوب الأفريقية من أجل الحرية، مشيراً إلى أن "ماديبا" (اللقب الذي أطلق على مانديلا)، اختار الجزائر كوجهة أولى له بعد إطلاق سراحه بعد 27 عاماً من السجن.

وأوضح ديوف أن "الجزائر كانت نقطة تقاطع جميع النضالات التحررية في أفريقيا"، معتبراً أن الثورة التحريرية ألهمت مانديلا.

من جانبه، اعتبر الأستاذ الجامعي الجزائري، بن عودة البدعي، أن نضال الجزائريين من أجل الاستقلال كان مصدر إلهام كبير لمانديلا.

وبعد استعراض رؤاه ومساره النضالي في "حزب المؤتمر الوطني الأفريقي" ونضالاته ضد العنف في بلاده، أشار البدعي إلى أن مانديلا كان لديه "شعور حاد" باحترام الآخر.

من جانبها، أوضحت عالمة الأنثروبولوجيا المكسيكية، فيرونيكا غونزاليز لابورت، أن نضال مانديلا من أجل المصالحة بين الأعراق (السود والبيض) والديمقراطية، جعل منه شخصية عالمية في مكافحة العنصرية والزعيم الأكثر شعبية في القرن العشرين.

أما الروائي والناشر الكاميروني، فيكتور بواديجو، فتطرّق إلى المسار النضالي لمانديلا، الذي التزم منذ صغره بالدفاع عن حقوق المضطهدين.