سعيد يقطين يكتب "عن الكتابة والصداقة: شخصيات وذكريات"
المغربي سعيد يقطين يصدر كتاب "عن الكتابة والصداقة: شخصيات وذكريات"، ويتناول فيه زهاء 40 شخصية ثقافية، عربية وغربية، ارتبط بها المؤلف فكراً وإبداعاً.
صدر حديثاً عن دار "الآن ناشرون وموزعون"، كتاب "عن الكتابة والصداقة: شخصيات وذكريات" للباحث والناقد المغربي سعيد يقطين (1955).
ويتناول الكتاب زهاء 40 شخصية ثقافية، عربية وغربية، ارتبط بها المؤلف فكراً وإبداعاً، منها إدوارد سعيد الذي قارب يقطين فكره ومصنفاته من زاويتين تتضافران معًا لتقديم دوره على مستويَي العطاء الفكري والإنساني من جهة، وما يمكن أن يستفيده المثقف العربي من خلال تجربته ومساهمته في ذاك الفكر من جهة ثانية.
وكتب يقطين أيضاً عن عبد الرحمن الأبنودي، الذي يصفه بـ"العبقرية الشعبية"، ويسرد قصة تعرّفه عليه حين كان طالباً في السبعينيات. إذ اقتنى ديوانه "أحمد إسماعين"، فأُعجب بعوالمه وعمقها الشعبي وشفافية لغته الشعرية، وأضافه إلى لائحة شعراء مصر بالعامية الذين فرضوا وجودهم على القارئ العربي، من مثل أحمد فؤاد نجم، وصلاح جاهين، وبيرم التونسي.
كما يلقي الباحث المغربي الضوء على تجربة فيلسوف الفرنسي - البلغاري، تزفيتان تودوروف، الذي اتصل به من خلال كتاباته فقط، وكذلك الأديب المصري جمال الغيطاني، الذي يقول سعيد يقطين إنه ينتمي للجيل السردي الجديد الذي ظهر في مصر أواخر الستينيات وبدايات السبعينيات، ليعيد سؤال النهضة.
إضافة إلى من سبق ذكرهم، يتناول يقطين تجربة عبد الله الغذامي ومشروعه النقدي الفكري، وفاطمة المرنيسي التي وصفها بـ"شهـرزاد المغربيّة"، ومحمد برادة الرائد على الساحة الأدبية العربية، والناقد الفرنسي إدغار موران، والكاتب والمفكر عبد الله العروي، وسواهم من أعلام أثروا المشهد الثقافي والإبداعي والفكري.