راقصون نيجيريون صم يتحدون التصورات السابقة عنهم

فرقة نيجيرية من الراقصين والراقصات الصم، تقدم عرضاً استهدف تحدي المفاهيم السابقة عن الصمم، ولذلك بغية منح فناني الأداء من الصم فرصاً للتفوق ومكافحة التمييز الذي يتعرضون له.

أسعدت الراقصة الصماء الهاوية أوموونمي أوتونويي الجمهور في مدينة إيبادان النيجيرية، حيث رقصت مع فرقتها في عرض استهدف تحدي المفاهيم السابقة عن الصمم.

وقالت الراقصة (20 عاماً) بلغة الإشارة: "سعيدة للغاية لأننا تمكننا من أن نعرض للجمهور ما يمكننا فعله. متحمسة لأننا حققنا ذلك".

وشقّت أوتونويي طريقها في عالم الرقص من خلال المدرب المحترف صامويل جيمس، الذي أطلق مؤسسة "سيمز ديف برو" طامحاً في منح فناني الأداء من الصم فرصاً للتفوق ومكافحة التمييز الذي يتعرضون له.

وقال جيمس لوكالة "رويترز": "عندما نذهب لمكان كي نرقص يقول الناس (كيف يكون هذا ممكناً، كيف يمكنهم التعامل مع الأغاني والأصوات؟) هذا هو هدفنا وهذا ما ندفع دائماً من أجله".

وتنسب أوتونويي وآخرون في الفرقة الفضل لجيمس في مساعدتهم للتعبير عن الإيقاع والتدفق خلال جلسات تدريب صارمة.

وقالت أوتونويي: "قد يرى البعض أن ذلك مجرد مضيعة للجهد وللوقت، أنا وُلدت راقصة، وأعتقد أن هناك نجاحاً في ذلك".

ولجيمس وطلابه هدف واضح يقول عنه "نحاول إنهاء التحيز، والتحامل على الصم".

وتندر في نيجيريا العروض العامة التي يقدمها فنانون من الصم، إذ لا تقدم للأشخاص ذوي الإعاقة خدمات تُذكر تتيح لهم الوصول إلى الأنشطة الثقافية والفنية.