حسين فهمي: أعتمد 100% على حالتي المزاجية
فرصة ذهبية أتيحت لنا ضمن فعاليات الدورة 44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عندما وجد الفنان حسين فهمي حلّاً لكثرة طلبات اللقاءات الصحافية معه، فدعانا مع زملاء عرب إلى طاولة مستديرة مرحّباً بكل الأسئلة على مدى ساعتين بالتمام والكمال.
صورة طبيعية تلازم كل اللقاءات مع النجم الأوسم على الشاشات العربية حسين فهمي، حيث يكون عدد الزميلات مضاعفاً عدة مرات عن عددنا نحن الذكور.
الزميلة السيدة هند سعيد التي تلتزم كل شؤون الصحافة والإعلام بديناميكية ممتازة رتبت أجواء اللقاء وتركت الحرية لنا لأخذ راحتنا في فتح مواضيع من كل حدب وصوب تتعلق به، بالسينما، بالمهرجان، بعائلته، بالنساء في حياته... وبوسامته أيضاً.
البداية كانت مع أجواء مهرجان القاهرة السينمائي والسؤال الأول: لماذا قبلت هذا العام العودة إلى رئاسة المهرجان بعدما ما اعتذرت عنه قبل أعوام، فرد: ببساطة كانت عندي مشاغل وارتباطات عديدة، وأيضاً مزاجي لم يكن ملائماً للعمل يومها. واستوقفناه عند كلمة مزاجي فشرح "أنا أعتمد 100% على حالتي المزاجية، فأنا أقبل وأرفض وأعدّل أو أعتذر لأن مزاجي قال نعم أو لا".
وعمّا إذا كان هذا الواقع ينطبق على خياراته النسائية العاطفية بادر: "في الطليعة ده أهمها. ولماذا تتبدل كثيراً في هذا المجال: لأنني أملّ سريعاً".
وهل هذا سر شبابك الواضح "مليون في المية". وعن أولاده الثلاثة: محمود، منة الله، ونائلة، لماذا لم يجد أي منهم مكاناً له أو لها في التمثيل، فأعاد السبب إلى طبيعة تربيتهم: لطالما تركت لهم حرية الاختيار في كل جوانب الحياة، لم أفرض شيئاً عليهم وهم يشكرونني على هذا، حتى أن صديقة ابنتي نائلة سألتها باستغراب بعد أكثر من عام على تعارفهما: "إنتِ بنت حسين فهمي وما بتقوليش ليه، كان المطلوب ألا يتأثر الأبناء بشهرة الأب أو الأم والنتيجة الحمد لله رائعة".
ولأنه يسافر كثيراً يشعر دائماً بطعم متبدّل للحياة: "فقط لو يعرف كل شخص قيمة ومعنى السفر، أن تنتقل من مكان إلى آخر يعني أنك تقول لنفسك تمتّع بأمور إضافية التغيير عنصر مهم في الحياة ومعه ينتعش القلب ويصفو الوجدان". وأقرب أسفاره إلى جدة لحضور إفتتاح الدورة الثانية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي مطلع كانون الأول/ ديسمبر المقبل، وكذلك مشاهدة النسخة المرممة من فيلم :"خللي بالك من زوزو". ونسأله بالمناسبة كم تعني لك أغنية: "يا واد ياتقيل"، فيؤكد:"طبعاً أحبها، وهي أضافت إلى متاعب الوسامة همّاً إضافياً، الحمد لله على نعم الله".
وكان لافتاً أن المهرجان على غير عادته أعلن عن الفيلم المصري المتباري في المسابقة الدولية: "19 ب"، قبل أسابيع من إنطلاقة الدورة في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، فقال تعقيباً على هذا" لأن عندنا فريقاً يرصد ويتابع ويرفع تقارير وتمت الموافقة على عرض "19 ب" في إجتماع المجلس الأعلى للمهرجان".
وأكد الفنان فهمي أن التزامه برئاسة المهرجان أخذ من دربه فرصاً عديدة للشاشتين، وهو مشتاق جداً للوقوف مجدداً على خشبة المسرح، مشيراً إلى أنه لطالما استخدم علاقاته بالنجوم الأجانب لتشجيعهم على المجيء إلى مصر " وأنا عرضت علي أدوار مهمة للعمل في هوليوود عندما كنت أدرّس في أميركا، لكن موقفي كان واضحاً أريد بلدي أولاً وأن أعمل في بلدي قبل التفكير في العالمية".