بعد حفله في برلين.. رودجر ووترز متهم مجدداً بـ"معادة السامية"

بعد ضغوط إسرائيلية، الشرطة الألمانية تفتح تحقيقياً في مزاعم "معاداة للسامية" تطال المغني البريطاني الداعم للقضية الفلسطينية، رودجر ووترز، بعد حفل أقامه أخيراً في برلين.

  • أقام ووترز حفلاً في برلين في الـ17 من الشهر الجاري
    أقام ووترز حفلاً في برلين في الـ17 من الشهر الجاري

التحقيق في ما يُزعم أنّه "استفزازات معادية للسامية"، يُفتح مجدداً ضد الفنان البريطاني المناصر لفلسطين، روجر ووترز، في حفل موسيقي أقامه في الـ17 من الشهر الجاري، على مسرح "مرسيدس بنز أرينا" في برلين، وذلك بعد ضغوط من "إسرائيل" وأنصارها.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إنّ ووترز في أنّه "لطّخ ذكرى آن فرانك، و6 ملايين يهودي قتلوا خلال الهولوكوست".

وخلال الحفل، ارتدى العضو السابق في فرقة "بينك فلويد" زيّاً يُذكّر بزي ضُبّاط قوات الأمن النازية الخاصة (SS)، كما مرّ اسم كلٍّ من آن فرانك، الفتاة اليهوديو التي قُتِلت في معسكر تعذيب نازي، والصحافية لافلسطينية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، التي قنصها جندي إسرائيلي في رأسها في أيار/مايو من العام الماضي.

وردّاً على هذه الانتقادات، علّق ووترز بالقول إنّ "جوانب الحفل التي أثارت تساؤلات، هي بوضوح رسالة ضد الفاشية والظلم والتعصب بكل أشكاله"، وأي محاولة لمقاربتها من منظور آخر "غير نزيهة".

وقالت الشرطة الألمانية، أمس الجمعة، إنّها فتحت تحقيقاً في "استفزازات مزعومة" في حفل موسيقي أخير  لروجر ووترز.

وقال متحدث باسم الشرطة: "نحن نحقق في الأمر، وبمجرد انتهاء التحقيق سنرسل نتائجه إلى المدعي العام، لتقييمٍ قانوني نهائي"، مشدداً على أنّ "الأمر متروك للنيابة لبدء أي إجراءات".

والمعروف عن رودجر ووترز، البالغ من العمر 79 عاماً، مناصرته للقضية الفلسطينية، ودفاعه عن إجراءات مقاطعة المنتجات الإسرائيلية. 

وتجدر الإشارة إلى أنّ السلطات في مدينة فرانكفورت الألمانية ألغت حفلاً غنائياً للمغني البريطاني، كان مقرراً في الـ28 من أيار/مايو الجاري، لكنّ محكمة إدارية نقضت الحكم لكونّه يتعارض مع حرية التعبير.