المكسيك تسترد من الولايات المتحدة تمثال "وحش الأرض"

وزير الخارجية المكسيكي يعلن تسلّم قنصل بلاده في نيويورك تمثال "وحش الأرض"، العائد إلى حضارة "الأولمك"، السابقة لحضارتي "المايا" و"الأزتيك".

  • رجّح المختصون أن يكون التمثال نُحِتَ ما بين العامين 800 و400 قبل الميلاد
    رجّح المختصون أن يكون التمثال نُحِتَ ما بين العامين 800 و400 قبل الميلاد

أعادت الولايات المتحدة الأميركية إلى المكسيك تمثالاً حجرياً عملاقاً، يُعرَف باسم "وحش الأرض"، يعود تاريخه إلى حضارة "أولمك" التي كانت موجودة قبل الميلاد، بحسب ما أعلنت السلطات المكسيكية.

وأوضح "المعهد الوطني للأنثروبولوجيا والتاريخ" في بيانٍ، أنّ "التمثال المنحوت بدقّة يزن أكثر من طن، ويبلغ طوله نحو 1.8 متراً، وعرضه متراً ونصف المتر".

ونشر وزير الخارجية المكسيكي، مارسيلو إبرارد، تغريدةً أشار فيها إلى أنّ قنصل المكسيك في نيويورك، خورخي إيسلاس، أكّد له أنّ "التمثال العائد إلى حضارة أولمك استُردَّ، وهو على وشك العودة إلى وطنه، الذي لم يكن يُفترض أن يخرج منه قطّ".

وأفادت السلطات بأنّ حوالى 10 آلاف قطعة استُرِدّت منذ العام 2018، في إطار جهود الحكومة المكسيكية لإنقاذ الآثار التي أُخرِجت من البلد.

وسبقت حضارة "الأولمك" حضارتي "المايا" و"الأزتيك"، وعُرف حرفيوها بمنحوتاتهم التي كانت عبارة عن رؤوس حجرية ضخمة، وتماثيل وألواح عمودية.

ورجّح المعهد أن يكون التمثال نُحِتَ ما بين العامين 800 و400 قبل الميلاد.

وأوضح المعهد أنّ هذه القطعة المعروفة باسم "النصب الرقم 9 لشالكاتسينغو"، واكتشفت في ولاية "موريلوس" وسط المكسيك، تمثّل "وحش الأرض"، وهو مخلوق يظهر غالباً في فن حضارة "أولمك".

ومن غير المعروف متى وكيف أُخِذَ التمثال بصورة غير قانونية من "شالكاتسينغو"، لكنّ "الثابت أنّ عالم الآثار ديفيد غروف كشف عنه في مجلة "أميركان أنتيكويتي" في العام 1968".

وأضاف البيان الصادر عن معهد التاريخ والأنثروبولوجيا المكسيكي أنّه "يُعتقَد أنّ التمثال كان موجوداً في الولايات المتحدة منذ النصف الثاني من القرن الـ20". 

ولم يُشِر البيان إلى المكان الذي عثرت فيه السلطات الأميركية على القطعة.