"المطلوبون الـ 18" يجسد أهمية المقاطعة لمنتجات الاحتلال
أنجز المخرج الفلسطيني عامر شوملي بالتعاون مع الكندي بول كووان شريطاً كرتونياً وثائقياً من نوع الفانتازيا بعنوان: "المطلوبون الـ 18" الحائز على جائزتيْ أفضل فيلم وثائقي من مهرجاني قرطاج وأبو ظبي عام 2015.
الشريط الكرتوني الوثائقي: المطلوبون الـ 18the wanted 18 - ، للمخرجيْن الفلسطيني عامر شوملي، والكندي بول كووان، فانتازيا روائية من صميم اليوميات الفلسطينية في مدينة بيت ساحور حيث نفذ المواطنون الفلسطينيون مقاطعة جماعية كاملة للحليب الإسرائيلي ما تسبب في خسائر فادحة للإسرائيليين. وهم استعاضوا عنه باستحداث مزرعة صغيرة في المنطقة يربون فيها 18 بقرة تؤمن الحليب البديل مع ما يتم تصنيعه من مشتقات الألبان والأجبان.
على مدى 75 دقيقة نواكب شريطاً مدروساً يُظهر إرادة جماعية فلسطينية في تنفيذ قرار المقاطعة لمنتجات الألبان الإسرائيلية، من خلال إرادة قوية حازمة لا تراجع عنها للاكتفاء الذاتي من خلال الإنتاج الخاص الفلسطيني وإنعاش الصناعات المحلية وتطويرها للإستغناء عن الإنتاج الإسرائيلي.
وسنلاحظ في الشريط أهمية الكلمة الواحدة والموقف الجامع من المواطنين الفلسطينيين ضد العدو ومنتجاته، في إحراجه حتى إخراجه عن طوره وسعيه لإفشال مشروع مزرعة الأبقار عن طريق العمل على التخلص منها بعدما ثبت أن كميات كبيرة من الحليب الإسرائيلي فسدت لأنها لم تًسوق، بينما كان الفلسطينيون يؤمنون إحتياجاتهم مما تؤمنه الأبقار.
وعلى هذا النسق تتواصل صورة الصمود الفلسطيني من ضمن المقومات المتوفرة، كواحدة من أروع المقولات الميدانية التي تؤكد أن بالإمكان هزيمة العدو على كل الجبهات المتاحة، ودائماً بالتخطيط المسبق والواضح، حتى تتوفر معطيات الفوز بالكامل.
في الفيلم خليط فلسطيني أجنبي عبر نصف دزينة من الممثلين: ولاء التيتي، يزيد فاروجا، أليسون دارسي، هايدي فوس، روزان نيرينبيرغ، وهوللي إليوت. وقد تم التصوير خلال الإنتفاضة الأولى، مع المخرج شوملي الذي يحمل شهادة الماجستير في الرسوم المتحركة من بريطانيا بما يعني أن إختصاصه الغربي مع خبرة المخرج الكندي أثمرت شريطاً نابضاً بروح متميزة وفاعلة.