أعلنت لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي، أمس السبت، أسماء الفائزين بجوائز هذه الدورة، حيث فازت المخرجة الفرنسية جوستين ترييت بالسعفة الذهبية عن فيلمها "أناتومي أوف إيه فول" (تشريح سقطة)، الذي يدور جزء كبير من أحداثه في قاعة محكمة، لتصبح بذلك ثالث مخرجة تفوز بالجائزة.

وعبرت ترييت عن سعادتها الكبيرة بهذا التتويج إثر تسلمها الجائزة، وفي الوقت نفسه انتقدت السياسة الحكومية لبلادها، كما نددت بمقاربة حكومة بلادها لملف التقاعد، وبالقمع الذي استُخدِم ضد المتظاهرين.

وحظي "تشريح سقطة" بمتابعة واسعة من قِبَل وسائل الإعلام، التي وضعته مبكّراً في خانة المنافسين الكبار على السعفة. وهذه هي المشاركة الثالثة للمخرجة الفرنسية في المسابقة الرسمية لمهرجان كان.

ويتحدّث الفيلم عن قصة كاتبة تدعى ساندرا، تعيش في منطقة جبلية معزولة عن العالم، إلى جانب زوجها الأستاذ الجامعي وابنهما البالغ من العمر 11 عاماً. تأخذ حياتها مجرى معقدّاً مع مقتل زوجها في حادثٍ، تحوم الشكوك حولها في التسبب به.

وبالإضافة إلى ترييت، نال فيلم "مجال الاهتمام" للبريطاني جوناثان غلايزر الجائزة الكبرى للمهرجان، فيما منحت لجنة التحكيم جائزتها لفيلم "الأوراق المتساقطة" للفنلندي آكي كوريسماكي. وحصل المخرج الفرنسي من أصل فييتنامي، تران آن هونغ، على جائزة الإخراج، عن فيلمه "شغف دودان بوفان". وذهبت جائزة أفضل سيناريو ليوجي ساكاموتو، عن فيلم "وحش" الذي أخرجه الياباني هيراكازو كوري إيدا. 

ونالت الممثلة التركية ميرفه ديزدار جائزة أفضل ممثلة، عن دورها في فيلم "عن الأعشاب اليابسة"، أما جائزة أفضل ممثل فكانت من نصيب الياباني كوجي ياكوشو، عن دوره في فيلم "الأيام الرائعة".

وحصل فيلم "الشجرة ذات الفراشات الذهبية"، للفييتنامي فام تيين، على جائزة "الكاميرا الذهبية"، وحصل فيلم "27" للرومانية غلورا آنا بودا، على السعفة الذهبية في فئة الفيلم القصير.

وأشرفت على اخيتار الأعمال السينمائية الفائزة لجنة برئاسة المخرج السويدي روبن أوستلوند، وضمّت في عضويتها المخرج الفرنسي الأفغاني عتيق رحيمي، والمخرج الأرجنتيني داميان زيفرون، والمخرجة الفرنسية جوليا دوكورناو، والمخرجة الزامبية رونجانو نيوني، والمخرجة المغربية مريم التوزاني، إلى جانب الممثلين دينيس مينوشيه من فرنسا، وبري لارسون وبول دانو من الولايات المتحدة الأميركية.