السينما السورية تخسر ساحرها عبد اللطيف عبد الحميد
عن 70 عاماً قضى المخرج والكاتب والممثل السوري عبد اللطيف عبد الحميد تاركاً إرثاً جيداً من الأفلام أنجزها خلال ما يقارب الـ 40 عاماً متعاوناً مع المؤسسة العامة للسينما، وحاضراً في العديد من المهرجانات العربية والإقليمية.
نعت نقابة الفنانين السوريين المخرج السينمائي عبد اللطيف عبد الحميد، الذي توفّي عن عمر يناهز 70 عاماً، حيث ساهم الراحل من خلال الأفلام التي عمل عليها في الانعطافة التي شهدتها السينما السورية في النصف الثاني من تمانينيات القرن العشرين.
وقال بيان مشترك لوزارة الثقافة السورية والمؤسسة العامة للسينما أنّ الراحل عبد الحميد "خلّف وراءه إرثاً سينمائياً غنياً حمل قيمة كبرى في تاريخ السينما السورية والعربية عموماً".
عبد اللطيف عبد الحميد، عُرف كمخرج وسيناريست، وكانت بدايته من أحد أهم إنتاجات الثمانينيات بفيلم "أحلام المدينة"، كمساعد لمخرجه محمد ملص. استقل من بعده ليصور أول أفلامه "ليالي إبن آوى" عام 1989، وتعاقبت بعدها الأفلام بوتيرة منتظمة وعلى نحو واحد من الإجادة.
عمل بعد ذلك على مجموعة متنوعة من الأفلام الهامة، التي شاركت في المهرجانات العربية والدولية وكان لها حضور فاعل، ومنها "رسائل شفهية" 1991، "صعود المطر" 1995، "نسيم الروح" 1998، "قمران وزيتونة" 2001.
ولقيت أفلامه احتراماً وحضوراً في المهرجانات ومنها "ما يطلبه المستمعون" 2003، "خارج التغطية" 2007، "مطر أيلول" 2010، "طريق النحل" 2017، "عزف منفرد" 2018، "الطريق" 2022.
كما كان له حضور كممثل في أكثر من فيلم منها: "بإنتظار الخريف" للمخرج جود سعيد، وفيلم "ماورد" للمخرج أحمد إبراهيم أحمد.
المخرج الراحل درس الأدب العربي في سوريا قبل أن يسافر لدراسة السينما في موسكو، ومذ عاد مجازاً وهو ملتزم العمل مع المؤسسة العامة للسينما في بلده، التي احتفت بموهبته الكبيرة مع أول أفلامه "ليالي ابن آوى" الذي فاز بـ "سيف دمشق الذهبي" من مهرجان دمشق السينمائي الدولي.