"اتحاد الكتاب" يستضيف أندرسون: "طوفان الأقصى" عرّت الأنظمة الفاشية
"اتحاد الكتاب العرب" في دمشق يستضيف الكاتب الأسترالي تيم اندرسون، بمناسبة إطلاق الترجمة العربية لكتاب أندرسون "غرب آسيا ما بعد واشنطن".
استضاف "اتحاد الكتاب العرب" في دمشق، أمس الأحد، الكاتب الأسترالي تيم اندرسون، في ندوة حملت عنوان "فلسطين والمنطقة بعد انتفاضة المقاومة في غزة".
الندوة التي حضرها دبلوماسيون سوريون وأجانب بالاضافة إلى أدباء ونشطاء، جاءت بمناسبة إطلاق الترجمة العربية لكتاب أندرسون "غرب آسيا ما بعد واشنطن" (دار دلمون الجديدة)، والذي تناول فيه عدة نقاط، أهمها: الصراع في فلسطين واليمن ودور إيران كدولة أساسية في محور المقاومة، وواشنطن كعدو رئيس لكل حكومات المنطقة التي تحاول أن تكون مستقلة عن الهيمنة الأميركية.
وأكد الباحث الأسترالي في حديث إلى "الميادين الثقافية" أن "هذه اللحظة تاريخية للعالم ككل وليس فقط للمنطقة العربية، وما قبل "طوفان الاقصى" ليس كما بعده"، مضيفاً أن "هذه العملية عرّت الأنظمة الفاشية أمام العالم بأكمله وهذا ما سيغير وجه العالم".
وبحسب أندرسون، فإن القضية الفلسطينية "قضية كل الشرفاء والأحرار في العالم، وقد حررت حتى الشعوب الأوروبية من كذب حكوماتها الداعمة للنظام الاسرائيلي المجرم"، لافتاً إلى "أهمية سوريا وإيران في محور المقاومة"، مؤكداً أهمية دور المقاومة ككل وصحافتها لإظهار الحقيقة.
من جانبها، قالت عفراء هدبة، مديرة دار دلمون، إن "هذا ليس التعاون الاول مع مفكرين غربيين، بحيث إن الدار التي تأسست مع بداية الحرب على سوريا، هدفها إعلاء صوت الحقيقة وإبراز الأصوات الغربية التي استطاعت التخلص من هيمنة الأنظمة التي تشارك في الحروب على المنطقة، لذا فالدار مهتمة دائماً بالنشر للمفكرين الأجانب الذين يدعمون قضايا المنطقة والشعوب الحرة الشريفة التي تقاوم أميركا وأتباعها".
أما رئيس "اتحاد الكتاب العرب"، محمد الحوراني، فأكد أن "هذا الحدث يأتي في لحظة مفصلية في المنطقة، ويجب دائماً التعريف بالكتّاب الغربيين الذين تماهوا مع القضايا المحقة لشعوب المنطقة، ويعملون في سبيل دعم هذه القضايا ويبرزونها لبلدانهم في النصف الآخر من العالم".
من ناحيته، قال السفير الفنزويلي في سوريا، خوسيه غريغوريو بيومورجي موساتيس، إن كل كتاب لأندرسون "يجب أن يكون حدثاً مهماً، ويجب أن يسلط الضوء عليه، وخصوصاً في عالم تهيمن عليه السردية الأميركية الأوروبية الكاذبة، والتي تسيطر على عقول الشعوب الغربية. لذا، من المهم إعلاء صوت كتابهم المقاومين لايصال الحقيقية".
وهذا ما أكده أيضاً السفير البرازيلي لدى دمشق، أندريه دوس سانتوس، الذي رأى أن "في هذه الإصدارات أهمية كبرى في مواجهة آلة الكذب والبروباغندا الغربية التي لا تعامل العربي كإنسان، بل تحاول تجريده من إنسانيته، وسلبه أبسط حقوقه في العيش بكرامة وحرية".
يُذكَر أن هذا الكتاب ليس الأول لتيم أندرسون، بل هو رابع كتاب له عن المنطقة. وكان أندرسون محاضراً في الِاقتصادِ السياسي في جامعةِ سيدني، التي أعفته من منصبه مؤخراً كمحاضر من الفئة الأولى، بعد أن عمل في هذه الجامعة أكثر من 20 عاماً، بسبب انتقاده الحرب الدعائية ضدّ سوريا والعراق وفلسطين، علماً بأنه مؤلّف كتاب "مجابهة بروباغندا الحرب القذرة على سوريا".