"إغواءات خشبة الحرية".. عن تاريخ المسرح الأردني
"مؤسسة عبد الحميد شومان" في الأردن تصدر كتاب جماعي بعنوان "إغواءات خشبة الحرية"، ويشمل مجموعة من الأوراق النقدية والكتابات التأملية والشهادات الإبداعية حول المسرح الأردني وأعلامه.
يتضمن كتاب "إغواءات خشبة الحرية" الصادر عن "مؤسسة عبد الحميد شومان" في الأردن، مجموعة من الأوراق النقدية والكتابات التأملية والشهادات الإبداعية في المشهد المسرحي الأردني.
وجاء الكتاب ليوثّق أعمال ملتقى النص المسرحي الأردني الأول الذي نظمه مختبر السرديات الأردني بالتعاون مع مؤسسة شومان العام الماضي، وتناول تاريخَ المسرح الأردني، محتفياً بتجربة الكاتب المسرحي الراحل جمال أبو حمدان.
وقال عبد اللطيف شما في ورقته التي حملت عنوان "رواد النص المسرحي"، إن فترة السبعينيات وما تلاها، شهدت اهتماماً بالكتابة للمسرح حتى وصل عدد مرتادي هذا الحقل إلى 80 كاتباً، نصفهم تقريباً واظب على التأليف وتقديم النصوص للخشبة.
أما صبحة علقم فأضاءت في ورقتها "النص المسرحي الأردني: محطات وأسماء ونماذج"، على عدد من النصوص المسرحية، ومنها "الخيط" لجمال أبو حمدان الذي استُلهم فيها الملحمة الإغريقية "الأوديسة"، و"يا سامعين الصوت" لخالد الطريفي، و"ظلمة الإمبراطور" لغنام غنام، و"أوراق الحب" لليلى الأطرش.
من جانبه، أوضح فراس الريموني في ورقته "استلهام التراث والتاريخ في النص المسرحي"، أن هذا الاستلهام كان ضرورة فنية فرضتها الظروف الاجتماعية والسياسية خلال مرحلة تأسيس المسرح، واستمر بعد ذلك واتخذ أشكالاً متباينة راوحت بين المباشرة تارة والرمزية والإيحاء تارة أخرى. واستعرض الريموني عدداً من أعمال كتّاب المسرح؛ ومنهم مفلح العدوان وهزارع البراري وبسمة النسور ومحمد العطيات.
أما مجد القصص فقدمت ورقة بعنوان "النص المسرحي.. من الكتابة الأرسطية إلى الكتابة اللاأرسطية وما بعد الأرسطية"، أوضحت فيها أن عدد النصوص الجديدة في المسرح الأردني التي كُتبت بالتعاون بين الكاتب والمخرج، يشير إلى أن أزمة النص يمكن تجاوزها، مشيرة إلى ترافق ذلك مع ظهور لغة أدبية عالية المستوى، ناقشت قضايا معاصرة، وانطوت على مضامين فكرية وسياسية واجتماعية، فضلاً عن أوراق أخرى لعمر نقرش وباسم دلقموني ومحمد عبيد الله.
وإلى جانب الأوراق النقاشية والنقدية، اشتمل الكتاب على 4 شهادات إبداعية، منها شهادتان عن جمال أبو حمدان، قدم الأولى الشاعر طاهر رياض محتفياً من خلالها بالتجربة الإبداعية لأبو حمدان، وقدم الثانية الفنان أسعد خليفة مستعيداً فيها تاريخ أبو حمدان ككاتب دراما إذاعية وتلفزيونية ومسرحية.
كما قدم الروائي هاشم غرايبة شهادة حول علاقته بالمسرح، استعرض فيها المحطات التي قادته إلى خوض غمار المسرح والتعرف على قامات أدبية تركت أثرها عليه، بينما قدم الكاتب حسن ناجي في شهادته "أصابعي لم تزل من النعناع"، تجربته في كتابة مسرح الطفل، مستفيداً من التراث وقوالبه الشعبية.