آخر أعمال الترميم تنطلق في متحف الموصل
متحف الموصل يعلن إطلاق "آخر أعمال الترميم"، التي يقوم بها خبراء ومختصون عراقيون، إلى جانب مرممين من متحف "اللوفر" الفرنسي، منذ نحو عامين.
أعلن متحف الموصل عن إطلاق "آخر أعمال الترميم"، بانتظار إعادة افتتاحه في صيف العام 2026، وذلك بعدما تعرّض للنهب والتدمير على يد عناصر تنظيم "داعش"، في الفترة التي وقعت فيها المدينة تحت سيطرة التنظيم، بين عامَي 2014 و2017.
وافتتح المتحف، يوم الخميس، معرضاً موقتاً يستعرض تاريخه والخطط المقررة للترميم، عبر لوحات تفسيرية وصور، وذلك بدعم من متحف "اللوفر" الباريسي، و"الصندوق العالمي للآثار والتراث".
ويحمل هذا المعرض رمزيةً كبرى، حيث إنّها المرة الأولى التي يستقبل فيها المتحف زواراً منذ العام 2003، سنة الغزو الأمييركي للعراق، حيث أغلق أبوابه لأسباب أمنية لأكثر من 20 عاماً.
وقال رئيس "الهيئة العامة للآثار والتراث" في العراق، ليث مجيد، في مؤتمر صحافي خلال حفل الافتتاح: "نحتفل اليوم في رحاب أم الربيعين العزيزة لنطلق مشروع تأهيل متحف الموصل الحضاري". وأضاف: "هذا المتحف الذي كان إحدى أيقونات متاحف العراق، تعرض إلى هجمة بربرية عمياء من عصابات حاربت الحضارة والتراث والأصالة، وسلبت وحطمت الآثار بحقد أعمى".
من جهته، قال مدير مفتشية آثار وتراث نينوى، خير الدين أحمد ناصر، لوكالة "فرانس برس"، إنّ هذه هي "المرحلة الثانية والأخيرة" من "إعادة إعمار متحف الموصل الحضاري، والتي ستشمل إعادة إعمار وتأهيل المبنى بشكل كامل".
ودمّرت عناصر تنظيم "داعش"، خلال فترة سيطرت التنظيم على المدينة الواقعة شمالي العراق، آثاراً وتماثيل قديمة كان يضمّها المتحف، تعود إلى تاريخ حضارات بلاد ما بين النهرين، وذلك خلال شهر شباط/فبراير من العام 2015.
ومنذ نحو عامين، يعمل مرممون من متحف "اللوفر"، إلى جانب نظرائهم العراقيين، على إعادة ترميم تلك الآثار التي تعود إلى أكثر من 2500 عام، بتمويل من "التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع" (ألِف).