Vendetta: بروس ويليس لأول مرة رئيس عصابة

من بين الأفلام الأخيرة التي أنجزها النجم بروس ويليس قبل انسحابه من الحياة الفنية: vendetta نص وإخراج جاريد كوين، وفيه يلعب لأول مرة دوراً سلبيا كرئيس عصابه يقضي في عملية انتقامية من دون مقاومة.

  • Vendetta:الملصق
    Vendetta:الملصق

نعم كانت مشاهده قليلة، وحواراته أقل، كان المطلوب حضور صورته، لأن فعله ليس مضموناً أمام الكاميرا، كما سبق وتم الكشف قبل أشهر عن حالته الصخية التي أجبرته نهائياً على الابتعاد عن الفن، وسط حالة حزن على هذه الآخرة المهنية التي قتلت جهداً بذله طوال 35 عاماً.

يدير دوني فيتر(ويليس) مجموعة سيئة من الخارجين على القانون، بينهم إثنان من أولاده، الأصغر منهما كان مطلوباً منه أن يثبت رجولته وقدرته على القتل كي يصبح موثوقاً من والده، فخرج مع زملائه في عصابة الوالد واختار فتاة بريئة في سن الـ 12 عاماً وأطلق عليها رصاصتين قاتلتين  من دون سبب.

  • مايك تايسون في دور عابر
    مايك تايسون في دور عابر

الفتاة الضحية كانت تنتظر والدها ويليام (الإنكليزي الإيرلندي كليف ستاندن) في سيارته بعدما ذهب لشراء طعام لهما، وانتبه لإطلاق النار ليفاجأ بأن إبنته هي المستهدفة ووجدها غارقة في دمها، واستطاع الإمساك بالفاعل ومعرفة تفاصيل وجهه قبل أن يحرره رفاقه.

تبلّغ ويليام من محققي البوليس أنه لن يفوز قضائياً بأي نتيجة لأنه لا يوجد شاهد غيره على الجريمة، واقتنع بنصيحة الاعتراف بأنه غير متأكد من وجه القاتل، يعني براءة الفاعل، وبعد وقت قصير كان ويليام يطيح برأس قاتل ابنته بمضرب "بايسبول" مشعلاً بذلك حرباً مع العصابة.

نص جاريد كوين لا تنقصه العقد البوليسية، وها هو ويليام مستهدف من شقيق القتيل ويدعى روري ( أفضل شخصيات الفيلم على الإطلاق، مع ثيو روسي) الذي يدخل منزل ويليام مع والده دوني الذي يُطلق النار على الزوجة ويصيبه هو بعدة طلقات غير قاتلة، لتبدأ مرحلة الرد بعد محاولة فاشلة من ضابط البوليس تشين (الصيني كيرت يو) لوقف عمليات الانتقام بين الطرفين.

  • المخرج والسيناريست جاريد كوين خلال التصوير
    المخرج والسيناريست جاريد كوين خلال التصوير

يُنهي ويليام كل القضية بقتل دوني برصاصة واحدة ومن دون مقاومة وهو مشهد لم يصوّر مثله ويليس في حياته حيث كان متخصصاً في قتل الأشرار وعندما جسد الشر سقط من دون أي دفاع عن النفس، ثم يتفرغ لـ روري ويقضي عليه هو الآخر بحيث إقتص من قتلة إبنته وزوجته.

لولا ثيو روسي لما كان للفيلم جاذب أبداً. والشخصية التي يلعبها جديدة على نماذج الشر. إنه القاتل الذي لا تغادر الضحكة محياه، وحتى عندما قتل كان يضحك، كما أنه ضحك عندما علم بمصرع والده، وقال عنه بالحرف: "لقد كان أباً قذراً وإنساناً حقيراً".

أما الإنكليزي كليف ستاندن والذي نتعرّف عليه لأول مرة فقد كان مقنعاً جداً في دور الأب المنتقم، وينبغي أن نتعرّف عليه في أدوار أخرى للحكم بشكلٍ حاسم على موهبته. فيما كان حضور الملاكم العالمي مايك تايسون في الفيلم شرفياً فقط مع عدة عبارات ينطق بها.