Shirley: عضو الكونغرس التي كادت تصبح رئيسة لأميركا
إنه فيلم عن العنصرية تصدى له ذوو الأصول الأفريقية وأوصلوا مرشحتهم شيرلي إلى عضوية الكونغرس الأميركي، ثم خاضت معركة للفوز بالترشيح لمنصب رئيس أميركا ولم توفق بسبب رهانات وإرتباطات بعض الزعامات من الملونين مع البيض.
معظم حيثيات فيلم: Shirley إنتاج وإخراج ونص جون ريدلي تتمحور حول محاولة شيرلي – ريجينا كنغ - من خلال موقعها كعضو في الكونغرس خوض غمار معركة الترشح لمنصب رئيس الولايات المتحدة وحالة اليأس التي أصابتها من بني جلدتها الأفريقية الذين عند نقطة الحسم ذهبوا إلى حضن الرجل الأبيض ومنعوا عنها فرصة الوصول إلى غاية نبيلة كأي أميركي لقيادة ألبلاد.
ريجينا لم تكتف بلعب الدور الرئيسي بل أسهمت بنسبة عالية من ميزانية الإنتاج بدءاً من أجرها، وهي حقيقة خدمت الدور كثيراً من خلال محطات تحاربها العديدة في التقلب بالأدوار وبدت شيرلي معها أقوى وأذكى وأكثر طواعية لتكون على رأس الحكم في أميركا. فيما كانت جميع المعالم على إمتداد الشريط تركز على ما فعلته الفعاليات من ذوي الأصول الأفريقيىة بها، مما حال دون وصولها إلى الرقم المطلوب لعدد المندوبين كي تكون في عداد المتسابقين إلى البيت الأبيض.
من معلمة عادية في مدرسة وصلت شيرلي إلى عضوية الكونغرس وعندما رغبت في الأكثر وقف في وجهها زوجها معتبراً إياها غير منطقية في تقييم الأمور وأنها متهورة وباتت نرجسية تكاد تصطدم بالحائط، وفي كل الحالات جاءها الإعتراض من إحدى شقيقاتها التي تعنبرها متكبرة على عائلتها ومن حولها، وأنها لا تصلح لأي قيادة.
مساعدها والمتبرع لخدمتها إنتخابياً آرثر هاردويك – تيرانس هاوارد – هو الوحيد الذي كان صادقاً ووفياً في علاقته بها، ولأن خلافها مع زوجها إنتهى بالطلاق عام 1977 فقد وافقت شيرلي على الزواج مجدداً وعاشت حياة بهيجة معه عوّضها خلالها إحباطها من خذلان المقربين منها في سعيها لتطوير نجاحاتها وتوظيفها لخدمة من إنتخبوها.
شيرلي شيزوم توفيت عام 2005 عن 80 عاماً بعدما نجحت في 7 دورات في الكونغرس قدمت خلالها أكثر من 50 تشريعاً يهدف إلى إسكان أفضل للفئات الشعبية، وبالتالي فإن شيرلي عملت بجد منذ العام 1968 لوصول المرأة إلى الكونغرس الذي كان عدد أعضائه 435 نائباً منتخباً وكان 11 منهم من النساء واحدة فقط من أصول أفريقية هي شيرلي التي تمثل بروكلين وتتقاضى سنوياً: 42 ألفاً و500 دولار.
الفيلم عرضته أميركا في 24 آذار/ مارس الماضي ومدته على الشاشة ساعة و57 دقيقة، كان صُور في سينسيناتي – أوهايو.