Prison 77: السجناء في اسبانيا بعد أيام على رحيل فرانكو

شريط يوثق واقعياً أحوال السجناء السياسيين في اسبانيا في الفترة التي أعقبت مباشرة رحيل الجنرال فرانكو بعنوان: prison 77 للمخرج آلبرتو رودريغيز، عن نص له أنجزه مع: رافائيل كوبوس.

  • Prison 77: ملصق الفيلم
    Prison 77: ملصق الفيلم

أكثر من فيلم أنجز عن أوضاع الناشطين السياسيين، وسجناء الرأي في الدول الناطقة بالإسبانية خصوصاً منها الموجودة في أميركا اللاتينية، وكلها تركز على قسوة الأوضاع في السجون ووحشية الجلادين فيها.

شريط: سجن 77 – عنوانه الأصلي: modelo 77 – والذي يشير في مقدمته إلى أنّه يستند إلى أحداث واقعية، يرصد الحقبة القصيرة التي أعقبت وفاة الحاكم العسكري السادي الجنرال فرانكو الذي أخضع البلاد لديكتاتورية مريعة، ونطّلع في فيلم رودريغيز على ملامج سادت سجون إسبانيا قبل أن يشهد أحدها هروب 175 سجيناً بينهم أبطال الفيلم.

  • المجموعة التي قادت المعارضة داخل السجن وخططت للهرب
    المجموعة التي قادت المعارضة داخل السجن وخططت للهرب

ميغيل هيران، خافييه غوتيريز، فرناندو توجيرو، كزافي ساييز، فيكتور كاستيلا، وألفونسو كارا، هم الفريق الذي يجسد معاناة نصف دزينة رجال سُدّت في وجوههم كل إمكانات العيش الكريم وعدم القدرة على معرفة الفترة التي سيمضونها في الإعتقال.

مشاهد مريعة، للضرب والتعذيب، والإذلال لأسباب واهية، ومنذ البداية نتعرف على الشخصية الرئيسية مانويل – هيران – الذي يتعرض لأنواع مختلفة من المضايقات وتلفيق التهم ويتم نقله من زنزانة إلى أخرى لمنعه من التركيز في عملية صياغة حالة معارضة داخل سجنه، مما عرّضه عدة مرات للضرب المبرح، تسبب له بجروح عديدة.

  • مخرج الفيلم والمشارك في كتابته آلبرتو رودريغيز
    مخرج الفيلم والمشارك في كتابته آلبرتو رودريغيز

ويتعرف الشاب إلى مجموعة معارضة نظمت نفسها بعيداً عن الحراس وكلفته بصياغة بياناتها ، فيما تظهر فتاة واحدة في العمل بكامله هي الجميلة لوسيا – كاتاليا سوبلانا – صديقة مانويل التي تزوره عدة مرات وتؤكد له أنها مخلصة له وستنتظره حتى يتحرر من الأسر، وقد أسبغ جمالها حالة من الرضى على أجواء الشريط.

يلحظ السيناريو دوراً ما لجمعية حقوق السجناء، ويشير إلى أن عملية الهروب الكبيرة للسجناء دبرتها الجهات الأمنية تمهيدا للموافقة على القانون العام الذي لم يشارك السجناء في صياغته، وصدر عام 1978.

يتسم الفيلم بإيقاع متدفق على مدى ساعتين و5 دقائق، مع صدق في معظم الحوارات.