واقعة عن المخابرات المركزية الأميركية يرويها الشريط الجديد panama للمخرج الأميركي مارك نيفيلدين عن نص لـ ويليام باربر، ودانيال أدامس، في 94 دقيقة مشوّقة ووجوه لم نعتد عليها من قبل باستثناء النجم أمام وخلف الكاميرا: ميل غيبسون، في دور شرفي: ستارك، كأحد مسؤولي السي آي إي، لكن الاكتشاف هو الممثل كول هوزر في شخصية العميل المفاوض والنبيل: بايكر.

خلاصة الفكرة التي بُني الفيلم عليها هي رغبة أميركية رسمية في التخلص من زعيم بنما الجنرال مانويل نوييغا، وتم تكليف "السي آي إي" بوضع خطة لإغتياله فارتأت أن تتولى قوات الكونترا المدعومة من أميركا تنفيذ هذه المهمة، عبر طوافة سوفياتية (الأحداث تعود إلى العام 1989) يتم ابتياعها من السوق السوداء في بنما التي تديرها قيادات مافيوية محمية من نورييغا شخصياً.

إذاً، مطلوب شراء طوافة من رجال الجنرال تُستخدم في اغتياله، ويتم تكليف أحد العملاء المتقاعدين بفعل حادث مصرع زوجته لكن ستارك استطاع إقناع المدعو بايكر (كول هوزر) بأن المهمة تعيد إليه توازنه وتُخرجه من عزلة الحزن، ويُعطى مليون دولار لكي يدفعها لأحد مساعدي نورييغا ومباشرة إجراءات الحصول على الطوافة.

هنا يقوم الشريط برصد معالم المجون والصفقات وعالم المخدرات السائد في السلطة الحاكمة وأزلامها هناك، ولأن الكلمة الأولى والأخيرة لـ بايكر فهو دخل في هذا المناخ حتى النخاع واستطاع الفوز بمعلومات جعلته أقوى في مواجهة سماسرة السي آي إي ، والمحيطين بـ نورييغا على حد سواء، وطبعاً على طريقة جيمس بوند تمّت احاطته بثلة من الجميلات.

هنا لا بد من لفت الإنتباه إلى ممثل كولومبي يتكرر ظهوره كرجل عصابات وسيم ومؤثر وهو فعلاً كذلك، إنه موريسيو هيناو في دور أنريكي، إنه قريب من قدرات الكوبي العالمي آندي غارسيا، وهو في باناما، له مكانة خاصة تحفّظ حضوره كممثل ممتاز.

المهم أن الأحداث تعرّفنا على ما واجهه عناصر وناس الكونترا ، لذا كانت النتيجة أن الطوافة تم شراؤها أخيراً وسلّمت إلى قائد الكونترا، الذي تناسى أمر إغتيال نورييغا واهتم بعلاج 200 من ناسه تم نقلهم بالطوافة إلى مستشفيات في الهندوراس، بما يعني أن المال والطوافة لم يخدما أميركا هنا.

شارك في لعب الشخصيات: شارلي ويبر، كايت كاتزمان،جاكي كروز، كارا ليز، وفيكتور توربن.