A man called otto: أرمل خدم الجميع وأورث أملاكه لعائلة مكسيكية

A man called otto فيلم جديد لـ توم هانكس بإدارة الألماني مارك فورستر، لم يُعجب نقاداً كثيرين، رد عليهم النجم المميز بأن من حقه أن يُجرب، وكان سعيداً بخوض أحداث تقربه من شعوب أميركا اللاتينية.

  • A man called otto: أرمل خدم الجميع وأورث أملاكه لعائلة مكسيكية
    A man called otto: أرمل خدم الجميع وأورث أملاكه لعائلة مكسيكية

رجل يُدعى أوتو. عنوان الفيلم الجديد للممثل النجم توم هانكس في دور رجل فقد زوجته ومولودته المنتظرة خلال رحلة إلى منطقة شلالات نياغارا، فأكمل حياته وحيداً يقدم الخدمات المجانية لجيرانه وينتقد من يخالف القوانين والأعراف العامة.

أوتو هنا هو كل رجل وحيد في المجتمع الأميركي، سواء كان عازباً أو أرملاً يبحث عما يشغله في يومياته ويحاول بشتى الطرق تسجيل ملاحظاته على كل شيء في يوميات وتفاصيل حياة أهل الحي الذي يقيم فيه محاولاً إظهار إهتمامه بالإسهام في ترتيب الشؤون المهمة في حياة الجيران، فكان يعترض على ركن البعض لسياراتهم بطريقة خاطئة، ويسأل أصحاب الوجوه غير المألوفة عما يفعلونه في الحي حفاظاً على راحة وأمن الجميع.

  • أوتو - توم هانكس - وحيداً مع قطته
    أوتو - توم هانكس - وحيداً مع قطته

الشريط الذي أخرجه الألماني مارك فورستر عن سيناريو صاغه: ديفيد ماغي، فريدريك باكمان، وهانيس هولم، يهتم كثيراً بالتطرق إلى موضوع المهاجرين الشرعيين وغير الشرعيين إلى أميركا من خلال عائلة مكسيكية  تقوم بأعبائها إمرأة ديناميكية تدعى ماريسيل – المكسيكية ماريانا تريفينو- سرعان ما يلفتها أوتو بمزاجه الخاص الذي لا يطيق تحمل شيء لكنها أصرت عليه في أكثر من حالة حتى إكتسبت ثقته.

ماريسيل كانت تحسب حسابه في صحن يومي مما تطبخه، وتحرص على تفقده، وعندما ضاقت الدنيا في وجهه حاول الإنتحار وأسهمت هذه السيدة في إنقاذه قبل فوات الأوان، لكن حالة الإحباط التي يعيشها بعد خسارته لزوجته دفعته في النهاية لأن يفضل اللحاق بها ما دام لا يقوم بشيء له قيمة في حياته وحيداً.

  • مخرج الفيلم الألماني مارك فورستر
    مخرج الفيلم الألماني مارك فورستر

انتحاره عاد على جارته وعائلتها بالكثير من الفوائد فهو ترك لهم سيارته وما يملك إضافة إلى حساب مصرفي يكفي لتعليم الأولاد حتى المرحلة الجامعية، كل هذا لأنه وجد في حياته من يهتم به دون مصلحة، ومن يعطف عليه بصدق، فردّ الجميل بأحسن منه طالباً من ماريسيل أن تكون عادلة في الصرف لمصلحة عائلتها. وكانت العائلة المكسيكية هي أكثر من حزن عليه وبكاه حتى قبل أن تعلم بتركته لها.

من انتقدوا هانكس أعطوا إدارة جائزة التوتة الذهبية التي تمنح جوائز لأسوأ الأعمال والفنانين أن تضع في حسابها منح الفيلم وبطله جائزتي أسوأ فيلم وأسوأ ممثل.

وعندما سُئل هانكس عما إذا كان سيتسلم جائزته التي تُمنح في وقت واحد مع جوائز الأوسكار رد: سأفعل طبعاً إذا لم أكن مرتبطاً بموعد آخر. أما نحن فنحيي خوضه هذه التجربة لأن حياة الكبار ترتكز على المبادرات والإبتكار وتقديم ما هو غير متوقع لإقناع الجمهور بقوة موهبته ولمعانها الحقيقي.

ريتا ويلسون زوجة هانكس مساهمة في الإنتاج لفيلم يعرض جماهيرياً منذ 13 كانون الثاني / يناير الماضي ومدته ساعتان و6 دقائق.