في الأعمال البوليسية الجديدة من هوليوود هناك مشكلة في النصوص التي تُصور وتوزع عالمياً، فنادراً ما نعثر على سيناريو في مقابل وجود شخصيات بطولية عديدة للقيام بالمهمات الصعبة أمام الكاميرا.

نقول هذا للإشارة إلى محور مهم في المعادلة هو: البطل. وفي الشريط الجديد: to catch a killer للمخرج الأرجنتيني داميان زيفرون، عن نص له كتبه مع جوناثان ويكهام، تلعب بطولته النسائية شالين وودلاي في دور: إليانور، وهي في الوقت نفسه المساهمة الأولى في إنتاجه.

99 دقيقة فقط هي مدة الفيلم. ويتصف بسرعة في الأحداث والتطورات لكن مشكلته أنه يركز على دور النجم بن ماندلسون في شحضية مسؤول البوليس: لامارك، الذي يُعتبر دينامو الفيلم وحياته، لكن الدور لوحده لا يكفي بل يجب الذهاب به إلى آفاق أبعد والفوز منه بنتيجة إيجابية، لكن النص وبعد كل التغزل به، يجد له مخرجاً: يخترع حادثة تقضي عليه وهو الذي كان جوهرة الشريط.

في كل حال بذل لامارك جهداً مضاعفاً ولفت الإنتباه إليه بديناميكيته ودخوله الشخصية بسهولة والتفاعل معها بعفوية إحتاجتها إليانور في حضورها حيث بدت كأنها إكتفت بمهمة الإنتاج وإن تكن هي المرأة التي نجحت بثاقبية نظر الوصول إلى مخبأ المجرم الخطير وتأمين الإيقاع به وإصطياده بعشرات الرصاصات.

كل هذا انتقاماً منه لقتله ببرودة أعصاب عدداً من قادة البوليس ومساعديهم في بالتيمور،حيث بلغ عدد ضحاياه 29 شخصاً قضوا برصاص أصابهم في الرأس والقلب من دون القدرة على معرفة هويته أو الوصول إليه.

شارك في الأدوار الباقية: جوفان أديبو، رالف إينيسون، ريتشارد فرانك، دوزان دوتيك، جايسون كافاليور، ونيك والكر.