25 عاماً على رحيله.. سعد الله ونوس امتحن الصواب
قال إن المسرح لا يستطيع أن ينجز ثورة أو أن يغير التاريخ بشكل فوري.. من هو سعد الله ونوس؟
لا يختلف أحد على أن إبداع سعد الله ونوس (1941- 1997) في مرحلته الأخيرة بين عامي 1994 و1997 هو الأنضج، والأكثر زخماً ووعياً بالتاريخ والحاضر، فعبر 7 مسرحيات بين المتوسطة والطويلة هي: (منمنمات تاريخية، 1994)، (يوم من زماننا، 1994)، (طقوس الإشارات والتحولات، 1994)، (أحلام شقية، 1995)، (ملحمة السراب، 1995)، (بلاد أضيق من الحب، 1996)، و(الأيام المخمورة، 1997)، استطاع أن يُعمِّق القضايا التي طرحها في مرحلة كتابته التأسيسية.
حينها، لم يكتف ونوس بالنقد الاجتماعي، والعمل على مَسْرَحَةِ قضايا ومشكلات العالم الخارجي، كما فعل في مرحلته الثانية، ضمن مسرحيات (حفلة سمر من أجل 5 حزيران ) و (سهرة مع أبي خليل القباني)، و(الملك هو الملك)، بل توغَّل أكثر في آخر مراحل إبداعه، باتجاه ممارسة النقد الأخلاقي والإنساني بالمعنى الواسع، وعمل على مَسْرَحَةِ هموم ومشكلات الذات الإنسانية، بتضافر جدلي مع قضايا العالم الاجتماعي، مما سمح له باستكشاف أعماق الذات الفردية وسبر أغوارها، والكشف عما يعتمل في داخلها من رغبات وهواجس وتطلعات، وعلى رأسها كرامة الإنسان عبر تحقيق حريته جنباً إلى جنب مع حرية الجماعة.
سعد الله ونوس: أعتقد أني أكتب لكي أمتحن الصواب. وأفتش عنه. الكتابة ليست تلقين صواب جاهز ومعطى، بل هي محاولة للكشف عن آليات يمكن أن تهيئ الأذهان لاستكشاف الصواب.
ولتحقيق ذلك، جَسَّد ونُّوس في أعمال تلك المرحلة مقولة نيقولاي غوغول: "يصعب توجيه الناس نحو الرائع قبل أن تكشف لهم ما في أعماقهم من قذارة"، لكنّه فعل ذلك بجماليات فنية، وتمكُّن مُذهِل من صنعة الكتابة المسرحية، يدعمه في ذلك وعي كبير بالموضوعات والإنسان والأحداث، وفهم عميق للزمن، بواقعيته المضبوطة على إيقاع الهزائم والانكسارات والتحولات.
الحقيقة والحرية
في الذكرى الخامسة والعشرين لرحيل ونوس يقول الناقد مصطفى عبود في تصريح خاص بــ "الميادين الثقافية"، إن "القضيتان الأساسيتان اللتان عالجهما ونوس في مسرحياته السبع الأخيرة، كانتا "الحقيقة" و"الحرية"، وذلك من خلال موضوعات الحب والجنس والفساد، وسط خراب الإنسان الداخلي، وخراب العالم من حوله".
ويضيف: "لكن القضيتين لم تكونا منجزتين في مسرحه، بل موضع بحث واختبار. البحث هو الفعل الأساسي لهذه المسرحيات، الذي أفضى إلى الخيبة والفشل والانكسار، مما طبع مسرحيات هذه المرحلة بطابع مأساوي واضح، وتأكيداً لذلك نجد الكثير من شخصيات تلك الأعمال باحثة عن حقيقتها الفردية من جهة، وفي سبيل ذلك تتكشف الحقيقة الاجتماعية، بما تتضمنه من قيم وأعراف وتقاليد راسخة، إضافة للممارسات وأشكال السلوك السائدة، خاصة لدى القوى المسيطرة في المجتمع، سواء أكانت قوى سياسية تتمثل في السلطة الحاكمة، أم عقائدية دينية تتضافر معها لتشكلا نظاماً اجتماعياً يمارس القهر والظلم والتسلط والاستبداد".
ونوس: المسرح لا يستطيع أن ينجز ثورة، ولا يستطيع أن يغير التاريخ بشكل فوري وراهن.
في مجمل مسرحيات هذه المرحلة، تنأى الحرية عن التحقق وتبقى مشتهاة ومرغوبة، بينما الحقيقة تتشظى إلى حقائق، وفق وجهات نظر كل شخصية، ما يحيل إلى فقدان اليقين، الذي تخلَّص منه ونوس في أعماله الأخيرة، بعدما كان مُخيِّماً على أعماله السابقة، مُستبدلاً إياه بالشك في كل شيء، فهو القائل: "أعتقد أني أكتب لكي أمتحن الصواب. وأفتش عنه. الكتابة ليست تلقين صواب جاهز ومعطى، بل هي محاولة للكشف عن آليات يمكن أن تهيئ الأذهان لاستكشاف الصواب".
امتحان الصواب ذاك تهيأ لونوس بعدما تخلص أيضاً من الوهم الذي تحكم به زمناً حين أسند للمسرح مهمة تغيير العالم، مُبدِّلاً إياها بالتنوير، الذي تجسد في قوله ضمن (بيانات لمسرح عربي جديد): "المسرح لا يستطيع أن ينجز ثورة، ولا يستطيع أن يغير التاريخ بشكل فوري وراهن"، أي إن الهمّ الإيديولوجي تراجع في آخر مراحل إبداعه لصالح الهم الإنساني الأعمق.
عالَمان داخلي وخارجي
ويضيف عبود، المحاضر في "المعهد العالي للفنون المسرحية" في دمشق: "الاهتمام بالإنسان وهمومه أملى على ونوس أن يولي عناية فائقة لبناء شخصياته، فظهرت في مسرحه لأول مرة شخصيات مفعمة بالحياة، غنية بملامحها الاجتماعية والإنسانية والنفسية، كما أنه اهتم بالعوالم الداخلية لشخصياته الرئيسية اهتماماً خاصاً، مُمَسْرِحاً عالم الشخصية الداخلي، بالتوازي مع مسرحة العالم الخارجي. واتجهت الرؤية الفكرية في هذه المرحلة نحو بلورة عوالم ومناخات إنسانية عامة تتسم بالعقلانية والديمقراطية، بعيداً عن التصورات الإيديولوجية الضيقة. كما يُلاحظ أن المرأة قد دخلت مسرحيات هذه المرحلة بقوة، وعلى نطاق واسع، خلافاً للمراحل السابقة. فهي تقف في قلب الحدث، وهي صاحبة الفعل الرئيسي في معظم الأحيان. وحتى حين لا تلعب المرأة الدور الرئيسي كما في "منمنمات تاريخية"، "ملحمة السراب"، و"يوم من زماننا" نجد حشداً من الشخصيات النسائية الهامة".
عبود: الاهتمام بالإنسان وهمومه أملى على ونوس أن يولي عناية فائقة لبناء شخصياته، فظهرت في مسرحه لأول مرة شخصيات مفعمة بالحياة، غنية بملامحها الاجتماعية والإنسانية والنفسية، كما أنه اهتم بالعوالم الداخلية لشخصياته الرئيسية اهتماماً خاصاً، مُمَسْرِحاً عالم الشخصية الداخلي، بالتوازي مع مسرحة العالم الخارجي.
الجدير بالذكر أن ونُّوس لم يعد يفكر بالخشبة والمشاهدين أثناء كتابة أعماله الأخيرة، ما جعل الشخصيات في كثير من الأحيان راوية أخبار وحكايات وأفكار أكثر منها صاحبة فعل درامي، بحيث تصبح الحكاية مركزاً رئيسياً وبناؤها العام يقوم على التجاور والتراكم المشهدي، "مما يجعل الحكاية قريبة الشبه بمثيلتها في المسرح الملحمي"، كما يشير عبود، موضحاً أنه "في مسرحيات (يوم من زماننا) و(ملحمة السراب) و(منمنمات تاريخية) هناك مجموعة من اللوحات المتجاورة والمستقلة، لكنها رغم ذلك تحقق تراكماً يعطي للمسرحية حكايتها العامة، وقد يأخذ هذا الشكل الحكائي شكلاً بسيطاً كما في مسرحية (يوم من زماننا)، أو يأخذ شكلاً أكثر غنى وتعقيداً كما في (منمنمات تاريخية)".
ويرى عبود أن مسرحية (الأيام المخمورة): "تنفرد بأن الحكاية فيها أشد غموضاً والتباساً، فهي مشروع بحث يقوم به الحفيد الذي يقع خارج أحداثها، فيتجه من الحاضر نحو الماضي بحثاً عن الحقيقة/الهوية. ولكن ذلك لا يتحقق إلا بالبحث عن تفاصيل الحكاية ولملمة أشلائها المبعثرة والمدفونة في تضاعيف الزمن الماضي. وحكاية (الأيام المخمورة) كما الحكاية في (طقوس الإشارات والتحولات) وفي (منمنمات تاريخية) تظل مفتوحة في نهايتها، وإن بدرجات مختلفة، مما يتطلب من المتلقي مشاركة حقيقية وعميقة في سبيل وضع خاتمة للحكاية، أو امتدادات لها".
الجمهور والحوار معه
الجمهور، كما نعلم، هو مركز اهتمام ونوس في كل ما كتب، وهو ما أفرد له مساحة كبيرة في بياناته التي بدأها بالقول إن "المدخل الأساسي والصحيح للحديث عن المسرح: تبلوره وحل إشكالاته هو الجمهور"، و"تحديد جمهورنا يتضمن بشكل أو بآخر موقفنا من هذا الجمهور، وما نريد أن نحمل له من خلال فهمنا لحاجاته، ووعينا بقدرات المسرح على التغيير والفعل. فنحن إذ نختار الجمهور، إنما نتخذ موقفاً فكرياً واجتماعياً هو بالذات الذي سيُملي علينا مضمون أعمالنا، والأفكار التي نريد عرضها، وإبراز ديناميتها"، ولتحقيق ذلك اعتنى ونوس ضمن أعماله بـ"الحوار" الذي جاء مرتجلاً وحاراً وحقيقياً بين مساحتي العرض والمتفرج، كما يقول عبد الرزاق عيد في كتابه (الحرية: المعرفة/ السلطة، دراسة في النص المسرحي لسعد الله ونوس)، الذي يوضح أن: "ذلك كان لتشجيع المتفرج على الكلام وتحريض الناس للنطق بالمسكوت عنه، بالمعنى المضمر، بالحقيقة التي تكشف أمامهم، والتي هي حقيقة ما يعانون. فالحقيقة بتاريخيتها هي رواية حكايات قهرهم وعذاباتهم".
أراد سعد الله ونوس أن يقول عبر مسرحياته الأخيرة، إنه في زمن الانكسارات والهزائم تصبح المدن العربية مستباحة، والعروبة مُخْتَرَقة، فدمشق تستسلم لتيمورلنك في (منمنمات تاريخية)، ولأن الظلم يستعمر الإنسان العربي يُفضِّل "فاروق" الانتحار في (يوم من زماننا)، بعدما داهمته الوقائع الاجتماعية الجديدة، وانتهكت حرمته، فيختار الموت بديلاً عن زيف الحياة.
ربما كان الأمل هو الصَّرخة الإنسانية التي واظب ونوس فيها على زعزعة اليقينيات، وترسيخ الشك في كل شيء، أو قد يكون الأمل قد تجسَّد في شخصه بعدما صمت لأكثر من 10 أعوام برضاه، يقرأ ويبحث ويحلل ويمعن التفكير في مصاب مجتمعاتنا العربية وهزائمنا وانكساراتنا المديدة، ثم يصاب بالسرطان، فيأبى أن ينكسر له، بل بات يقهره بالكتابة والإبداع، وإعادة صياغة القَهر الإنساني في 7 تمائم مسرحية لا يخبو بريقها مع الزمن.
وفي (طقوس الإشارات والتحولات) تتخلخل العلاقات، ويتهاوى بريق المناصب أمام المصالح الفردية، بعد أن التمعت الغوايات، وأصبح صوتها عالياً، يفقد الجميع كل شيء، السمعة، والمكانة، والثروة، والمنصب الاجتماعي... لكن كيف يمكن لكل ذاك الألم والنهايات التراجيدية لمعظم أعمال المرحلة الأخيرة أن تتحول إلى أمل؟ وكيف ينبثق النُّور من كل هذه العتمة؟
ربما الأمل هو تلك الصَّرخة الإنسانية التي واظب ونوس فيها على زعزعة اليقينيات، وترسيخ الشك في كل شيء، أو قد يكون الأمل قد تجسَّد في شخصه بعدما صمت لأكثر من 10 أعوام برضاه، يقرأ ويبحث ويحلل ويمعن التفكير في مصاب مجتمعاتنا العربية وهزائمنا وانكساراتنا المديدة، ثم يصاب بالسرطان، فيأبى أن ينكسر له، بل بات يقهره بالكتابة، وبالإبداع، وإعادة صياغة القَهر الإنساني في 7 تمائم مسرحية لا يخبو بريقها مع الزمن.
ماذا نفعل اليوم بتراث ونوس؟
بمناسبة رحيل ونوس يتساءل منتجب صقر، الباحث في المسرح، ضمن حديثه مع "الميادين الثقافية": "ماذا نفعل اليوم بتراث ونوس المسرحي؟ هل كنا أوفياء بما فيه الكفاية للمسرحي الذي ظل وفياً للمسرح طوال حياته؟ هل قدمت عروضه بشكل يليق بالسوية الدرامية التي تفيض بها مسرحياته؟ هل كرمنا حقيقةً المسرحي العربي الأول الذي دخلت مسرحيته "طقوس الإشارات والتحولات" إلى ربيرتوار الكوميدي فرانسيز عام 2013 وهو أهم مسارح باريس؟ هل أنشانا فرقاً باسمه؟ هل أخرجت مسرحياته على الأقل عرضاً أو عرضين خلال العام الواحد منذ رحيله وحتى قبل رحيله؟ هل تم تدريس مسرح سعد الله ونوس بما فيه الكفاية على المستوى الأكاديمي العربي؟".
صقر: هل سيبقى نص سعد الله ونوس عصرياً أو نصاً يواكب الحداثة؟ أم يعتبره المسرحيون والنقاد نصاً مسرحياً مخصصاً لفترة عربية معينة؟
ويكمل المختص بالمسرح الفرنسي: "لا شك أن هناك محاولات يقوم بها بعض الأشخاص المولعين بالمسرح والمحبين والمخلصين للمسرح السوري وللعربي. هناك دراسات مميزة وهامة، وهناك دراسات باللغات الفرنسية والإنكليزية والروسية حول مسرحه، بل وإن أي مسرحي سوري يخرج إلى أوروبا يتباهى أولاً بنصوص سعد الله ونوس لأنه يمثله مسرحياً ولأنها ترجمت للغات عديدة وشرحت وهناك ترجمات مميزة لها. الذي بقي من ونوس هو فكرة إعادة التراث، فكرة تكييف مبادئ المسرح الغربي وفقاً للمسرح العربي، لكن هذه المحاولات، كما خطها ونوس في كتاباته "بيانات لمسرح عربي" أو ما عرف بمسرح التسييس، بقيت رهينة الظرف السياسي والاجتماعي الذي مرت به مسرحياته، أي أن المسرحيين في كل مرة يعيدون قراءة مسرحه، يأخذونها براهنيتها الزمانية والمكانية ومع سياقها السياسي والاجتماعي الذي عاش فيه ونوس، بينما الآن يمكن إعادة رؤية ونوس رؤيةً جديدة ومتجردة، إذ يسجل التاريخ أنه أول من أعاد إحياء مؤسس المسرح السوري أبو خليل القباني وأعطاه حقه عندما كتب عنه مسرحيته الشهيرة (سهرة مع أبي خليل القباني)، معيداً الألق لتلك الشخصية التاريخية. والآن: هل يمكن أن نكتب مسرحية بموازاة تلك المسرحية مثلاً (سهرة مع سعد الله ونوس) أو (حوار مع سعد الله ونوس)؟ أقول حوار لأنه أعلن حاجتنا للحوار حين قالها علناً في "اليوم العالمي للمسرح" عندما كرمته "اليونيسكو" وطلب منه إلقاء تلك الكلمة في 1996 قبل عام من وفاته، ولا زالت أصداء تلك الكلمة تتردد في أدبيات المسرحيات العربية عندما قال فيها "نحن محكومون بالأمل".
ضرورة إعادة الاكتشاف
يؤكد صقر أنه حان الأوان لنعيد اكتشاف ونوس مرة أخرى، لأنه أصبح من الكتاب الكلاسيكيين المعاصرين كما يعرف، أي كما يقال في المسرح الغربي، الكاتب الكلاسيكي المعاصر الذي تم اكتشافه وتحليله وعرض مسرحياته لدرجة أنه أصبح كلاسيكياً إلا أنه معاصر في الوقت ذاته.
ويقول: "أعتقد أنه على كل المسرحيين في سوريا والوطن العربي، إعادة إخراج مسرحياته وعدم الاكتفاء بتقديمها من النص إلى الخشبة. وهنا السؤال الذي يطرح نفسه بالمعنى الدراماتوجي، هل سيبقى نص سعد الله ونوس عصرياً أو نصاً يواكب الحداثة؟ أم يعتبره المسرحيون والنقاد نصاً مسرحياً مخصصاً لفترة عربية معينة هي فترة التحرر، فترة النضال، وخصوصاً فترة الالتزام وفترة مسرح التسييس أم يجب أن يقدم ونوس بطريقة معاصرة؟ أم يجب إعادة اكتشاف بعض أفكاره والتركيز عليها؟ هذه الأسئلة يمكن أن تجعل من ذكرى وفاته مناسبة هامة لإعادة اكتشاف ما لم يُكتشف في مسرحه، وإعادة المجد لمسرحياته، بأن نقدمها بأسلوب عصري وفقاً للظروف الراهنة، وبما يتناسب مع مفهوم الإخراج المعاصر، ليتم دفع الحركة المسرحية وتأسيس حراك إخراجي أو رؤية إخراجية جديدة تتجاوز مفهوم الانتقال من النص إلى الخشبة أو التركيز على لعبة الممثل. وفي نفس الوقت أن نهتم بكتاب مسرحيين آخرين رفعوا اسم المسرح السوري عالياً، مع الاهتمام بأقلام جديدة تضخ أفكارها الخاصة بها ولديها النية الحقيقة لإعلاء شأن الحكاية كي لا تقتل كما قالت ألماسة في (طقوس الإشارات والتحولات): "أنا يا صفوانُ حكايةٌ، والحكايةُ لا تُقتلُ.. أنا وَسْواسٌ وشوقٌ وغوايةٌ، والخناجرُ لا تستطيعُ أن تقتلَ الوسواسَ والشوقَ والغوايةَ" (...) آهٍ يا أخي… لمْ تفعلْ شيئاً. إن حكايتي ستزدهرُ الآنَ كبساتينِ الغوطةِ بعدَ شتاءٍ ماطرٍ. إنَّ ألماسةَ تكبُرُ وتنتشرُ، إنها تنتشرُ مع الخواطرِ والوساوسِ والحكايات".