15 قطعة أثرية يونانية تعرض للمرة الأولى في أثينا

بعد اتفاق أثار الجدل في اليونان، 15 قطعة أثرية قديمة تُعرض في العاصمة أثينا، من أصل حوالى 161 قطعة يونانية أثرية يملكها ملياردير أميركي.

  • تضم المجموعة حوالى 161 عملاً صُنعت في مجموعة جزر سيكلاديز في بحر إيجه
    تضم المجموعة حوالى 161 عملاً صُنعت في مجموعة جزر سيكلاديز في بحر إيجه

تُعرض 15 قطعة أثرية يونانية قديمة في أثينا، من المجموعة الفنية الخاصة بملياردير أميركي، وذلك للمرة الأولى، وبموجب اتفاق أثار الجدل في اليونان، وفقاً لوكالة "رويترز".

وسافرت الآثار المنتمية إلى جزر "سيكلاديز"، التي تقول اليونان إنّها "روائع ذات قيمة أثرية فريدة"، إلى أثينا، بعد إبرام صفقة بين اليونان ومتحف "متروبوليتان" للفنون في نيويورك، لإعادة 161 قطعة أثرية جمعها على مرِّ السنين ليونارد إن ستيرن؛ وهو رجل أعمال أميركي.

وخلال حديثه في حفلٍ، عشية افتتاح المعرض للجمهور، قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إنّه "كان حقاً يوماً مميزاً للحياة الثقافية للبلاد"، واصفاً الأعمال بأنّها "قطع أثرية لا تُقدَّر بثمن ذات جمال نادر، وهي اليوم تعود إلى وطنها". 

وبعد عرضها لمدة عام في متحف "سيكلاديك" في أثينا، سيجري عرض 15 قطعة هي الأهم في المجموعة في نيويورك، اعتباراً من أوائل عام 2024 لمدة 25 عاماً. وسيجري إعادتها تدريجياً إلى اليونان.

وتضم مجموعة ستيرن حوالى 161 عملاً، صُنعت في مجموعة جزر سيكلاديز في بحر إيجه، خاصة في أوائل العصر البرونزي.

وتقول وزارة الثقافة اليونانية إنَّ الكثير من الأشياء الموجودة في المجموعة، التي تشمل التماثيل والمزهريات، تُعَدُّ "نادرةً جدّاً" أو "أمثلة فريدة من نوعها لفن وتقنية الحضارة السيكلادية".

وأثارت الصفقة بين اليونان ومتحف "متروبوليتان"، والتي صدَّق عليها المشرِّعون اليونانيون في شهر أيلول/سبتمبر الماضي، جدلاً في اليونان، حيث دعت المعارضة والكثير من علماء الآثار والمحافظين إلى عودتها الفورية والدائمة.

ووصفت 5 نقابات لعلماء الآثار والمحافظين وموظفي الوزارة الاتفاق بأنّه "فضيحة"، في بيانٍ قبل الافتتاح.
وقالوا في البيان: "لم يجرِ التحقق من هذه الأشياء بشكل قانوني لمعرفة ما إذا كانت أصلية أم مزيفة، ولا كيف انتقلت من جزر "سيكلاديز" إلى مجموعة الملياردير في نيويورك".

وحملت مجموعة صغيرة من المتظاهرين لافتة بيضاء خارج المتحف، خلال الحدث الذي جرى يوم الأربعاء، كُتب عليها عبارة "إنها مسروقة".