"بينالي الفن المعاصر" في تونس: فلسطين، أمّ كل المقاومات
تحت شعار "الفن، المقاومات، وإعادة بناء المستقبل"، ينطلق "بينالي الفن المعاصر" الشهر المقبل في تونس، الذي تخصص دورته الجديدة حيزاً هاماً للنضال الفلسطيني.
تحت شعار "الفن، المقاومات، وإعادة بناء المستقبل"، تنطلق في 9 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، فعاليات الدورة السابعة من "بينالي الفن المعاصر" (جو تونس)، وذلك في عدد من الفضاءات الفنية بتونس العاصمة.
التظاهرة الثقافية التي تشمل مشاركات لأكثر من 200 فنان، ستفتتح في "بورصة الشغل" وأماكن أخرى من بينها فضاء بئر الأحجار وشارع الحبيب بو رقيبة ومحطة الفنون بالبحر الأزرق.
وتتوزع الفعاليات التي تستمر حتى 9 تشرين الثاني/ نوفمبر، بين العروض الأدائية والموسيقية والفنون البصرية والملتقيات الفكرية، علماً أن من بين المشاركين الفنانة الفلسطينية كاميليا واللبنانية يمنى سابا والتونسية دينا عبد الواحد.
ويقوم البرنامج على 3 مكونات كبرى هي: معارض الصور الفوتوغرافية وفنون الفيديو وعددها 9 والملتقيات الفكرية وعددها 9 هي الأخرى، وسيشارك فيها 25 متدخلاً من تونس وعدة بلدان، إضافة إلى 9 عروض فنية موسيقية ستُقام بالشراكة مع "المركز الثقافي البريطاني" و"المركز الثقافي الإيطالي"، وغيرهما.
وتتميز الدورة ببرمجة نشاط بعنوان "جو لاب" يتمثل في استضافة نحو 300 طالب من 17 مؤسسة جامعية من عدة جهات تونسية، على غرار قابس وصفاقس والقيروان وسيدي بوزيد والمهدية، لمواكبة الأربعة أيام الأولى للتظاهرة.
وقال حسان العرفاوي، مدير الإعلام لهذه التظاهرة التي تنظمها مؤسسة كمال لزعر، إن الدورة الحالية ستخصص حيزاً هاماً للنضال الفلسطيني.
ومن ضمن العروض الخاصة بفلسطين معرض بعنوان "شظايا ملاذ" لريما حسن الذي يشمل مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي التقطها في مخيمات اللجوء الفلسطيني ضمن مشروعها "ناجون من النكبة". كما ستشهد الدورة مشاركة خاصة لفنانين فلسطينيين من ضمنهم باسل عباس وروان أبورحمة وآدم روحانا.
وبحسب المنظمين فإن "بينالي الفن المعاصر"، "يهدف إلى إثارة حوارات هادفة حول التحديات العالمية الحالية من خلال الثقافة، عبر توفير منصة للتعبير الفني والمشاركة المدنية، وتتناول بعض المحاور الرئيسية في المهرجان قضايا مثل فلسطين، والمهاجرين، وأصوات المقاومة، مما يوفر إطاراً منظماً للتعمق في القضايا المعاصرة عبر الثقافة".
وتتضمن الفعاليات أيضاً سلسلة قراءات بعنوان "شعر من أجل فلسطين"، حيث يقدم بعض المشاركين نصوصاً لكتاب وفنانين، مثل الشاعر والمترجم الغزي الشهيد، رفعت العرعير، والفنانة اللبنانية الراحلة إيتيل عدنان، وغيرهما.
كما تقام مجموعة معارض تحت عنوان "فلسطين، أمّ كل المقاومات"، منها معرض "الأغنية هي النداء والأرض تنادي" للفنانين الفلسطينيين عباس وروان أبو رحمة، اللذين يركزان على قوة الصوت وتأثيره من خلال إعادة تمثيله في سياق مقاومة الاستعمار، في عدة تركيبات منها عمل "ظرف طارئ" (2010) الذي يتضمن أجهزة تسجيل مخفية لتوثيق المشهد الصوتي لحاجز قلنديا، الذي ثبته جيش الاحتلال ليفصل بين القدس وشمال الضفة الغربية خلال الانتفاضة الفلسطينية عام 2000.