"المتحف الفلسطيني" يزيح الستار عن 4 جداريات ضخمة لجماعة "نحو التجريب والإبداع"
"المتحف الفلسطيني" يزيح الستار عن 4 جداريات ضخمة لتشكيليين فلسطينيين، من جماعة "نحو التجريب والإبداع"، زالتي تأسست خلال الانتفاضة الأولى، وتضم فيرا تماري وسليمان منصور وتيسير بركات ونبيل عناني.
أزاح "المتحف الفلسطيني" في رام الله، مساء أمس الإثنين، الستار عن 4 جداريات ضخمة لفنانين تشكيليين فلسطينيين من رواد التجريب والإبداع، والتي تعكس البهاء والقِدَم للأراضي الفلسطينية على جدران متقابلة في بهو المتحف.
وجاء تدشين هذه الجداريات بمناسبة مرور 37 على ذكرى الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1989. وهي لأربعة فنانين أسسوا جماعة "نحو التجريب والإبداع" قبل 35 عام، وهم فيرا تماري وسليمان منصور وتيسير بركات ونبيل عناني.
وقال المتحف الفلسطيني، في بيان، إن الجداريات "أُنتجت في زمن حرب لا تشبه غيرها من الحروب، وفي الوقت الذي يُباد بلد بأكمله؛ بشعبه، وبيوته، وجامعاته، ومكتباته، وشوارعه، ومراسم فنّانيه، نختار، نحن الفلسطينيّين، كما فعلنا دائماً، أن نركض إلى قلب المعركة، وننتزع من عتمتها ما نستطيع إنقاذه. وكلّما ازدادت شراسة الحرب ازددنا شراسة في أن نحيا الحياة، وننتج فناً بعمر أطول من أعمار الحروب مجتمعة، فناً سيبقى بعد أن تموت الحرب".
هكذا يعيد الفنان سليمان منصور في عمله بعنوان "على جناح ملاك"، تصوير مدينة القدس عبر مساحات طينية شاسعة تعكس تشققاتها جمال المدينة وانكساراتها، وتبرز الزخارف المستوحاة من أنماط التطريز الفلسطيني روح المدينة وسكينتها وقدسيتها.
أما نبيل عناني فيقدم، في عمله بعنوان "مسيرة الأشجار"، تكويناً بصرياً يمزج بين الإنسان والطبيعة. إذ يتخذ من الأشجار رمزاً يجسّد حراك الفلسطينيين الجماعي، بينما جاء عمل الفنان تيسير بركات بعنوان "البحث عن الأرجوان على شواطئ المتوسط" معتمداً على النار والخشب، بصفتهما البدايات الأولى للحياة.
من جهتها، تعيد فيرا تماري، في جدارية "حارسات الأرض"، صنع نسخة جديدة كبيرة عن عملها الذي أنتجته عام 2002، وحمل الاسم نفسه، مؤكدة رمزية شجرة الزيتون كونها شاهداً على تاريخ الأرض وثقافتها الأصيلة. ويضم العمل 3288 شجرة زيتون خزفية، عبر تكوين يمتد على 28 متراً.