وثائقي في الذكرى 110 على غرق titanic
شريط وثائقي جديد بعنوان Mysteries from the grave titanic: يكشف حيثيات كثيرة عن أسباب غرق سفينة التيتانيك العملاقة قبل 110 أعوام وروايات عديدة عن غرقى وناجين.
لم تكفِ الروايات والحكايات المختلفة التي تتناول الحدث التاريخي الضخم غرق السفينة العملاقة تيتانيك في المحيط الأطلسي وعلى متنها 1300 راكب – مع حوالى ألف من الموظفين والعمال، نجا منهم 706 أشخاص بينهم واحد من أصول أفريقية، و6 صينيين من أصل 8 كانوا على المتن، ويذكر الفيلم وجود مسافرين من لبنان وسوريا بين ركابها.
الكارثة الكبيرة التي يشبهها الوثائقي الجديد بالهجوم على برجي نيويورك في 11 أيلول/ سبتمبر 2001، مرّ عليها حتى الآن 110 سنوات، وكان من دواعي الغرابة أن حطامها لم يُعثر عليه إلاّ بعد مرور 73 عاماً على غرقها، لآن بحثاً رسمياً عن حطامها لم يجر إلا في الأشهر الأخيرة التي سبقت الكشف عن مكان غرقها في المحيط عام 1985.
في 18 نيسان/ أبريل 1912 وصل 706 ناجين من التيتانيك إلى وجهتهم الأصلية نيويورك على متن سفينة إنقاذ حيث أُعطوا فرصة الحصول مجاناً على ما يحتاجون إليه من ملابس وأغراض مختلفة يحتاجونها لأن لا شيء معهم بعد إنقاذهم، ويظهر في الفيلم عدد من أبنائهم وأحفادهم يروون ما سمعوه من ذويهم الناجين وما هي مشاعرهم بعد كل المعاناة التي عاشوها مع أصوات الإستغاثة التي لا تفارق أسماعهم.
يخلص الفيلم إلى أن السفينة انشطرت إلى قسمين قبل غرقها، وأن إثنين من مستكشفي المحيط الأطلسي: توم دينويلر، وبوب بالارد، عثرا على الحطام على بعد 370 ميلاً جنوب شرق نيو فاوند لاند، وحتى الآن تم إنقاذ 6 آلاف قطعة أثرية من السفينة على مدى الفترة منذ العام 1985 وحتى الآن.
هذا الوثائقي يؤكد وجود عدة أسباب لا جدال حولها أدت إلى هذا المصير للسفينة التي جرى الترويج بأنها يستحيل أن تغرق. أولها أن القبطان لم يأخذ التحذيرات الأولية لوجود جبل جليدي بعين الاعتبار، وإنتبه قبل ثوان من بلوغ الجبل فحاول تفادي الإصطدام به بمحاولة الإبتعاد عنه بأي طريقة وإذا بجانب السفينة على طول 882 قدماً يتعرّض لتهتك خطير، وكان الأفضل لو أن القبطان اصطدم بالجبل مباشرة لكان عندها خرقه وأنقذ السفينة من الغرق.
وبينما نجا 706 من الركاب أفادت المعلومات بأنه لو كانت هناك زوارق نجاة أكثر لكان نصف الركاب الـ 1300 نجوا من الغرق والرقم يصل إلى 2000 ويزيد قليلاً مع حساب عدد العاملين على متن تيتانيك، بينما لم تأتِ الإغاثة إلا بعد 3 ساعات ونصف الساعة حين وصلت السفينة "كارباثياً" التي حملت الناجين إلى نيويورك وبينهم طفل عمره 10 أشهر سلّمته المرأة التي أنقذته إلى والدته.
مدة الشريط 85 دقيقة، أنتجه غاي بوين، وديفيد والاش. نص الشريط كتبه شيلبي كليب، وأدار التصوير ديفيد ماكولاي، وعرف الفيلم عرضه الأول في 6 نيسان/ أبريل المنصرم.