"هارلي": استعراض دراجات وعضلات و"أكروبات" محمد رمضان
ضرب محمد رمضان الحديد وهو حامٍ، فما إن إنتهت حلقات: جعفر العمدة، حتى أطلق شريطه: هارلي، أو الدراجة النارية العملاقة بإدارة المخرج محمد سمير في أول تجاربه السينمائية.
يبدو محمد رمضان بموجب فيلمه الجديد: "هارلي"، للمخرج التلفزيوني محمد سمير في أول أفلامه للسينما، وافداً من كوكب آخر، وكأنه لا يريد أن يشبه أحداً أو يكررما فعله قبله أحد، سواء بمظهره الذي يتشبه بمراهقي الغرب، أو دراجاته النارية التي استعرض عدداً منها أمام الكاميرا وبينها: هارلي – دافيدسون، وصورة مزدوجة أخلاقياً ما بين نصائحه لشقيقه – أحمد داش – وممارسته هو نفسه عمليات التهريب لعصابة كبيرة.
الاستعارات من السيناريوهات الهوليوودية لا تُعد حتى عند ترفعه عن تنفيذ إحدى المهمات فيسمع من رئيس العصابة – كاستنغ محمود حميدة في محله تماماً – أن بطلنا هو الوحيد الذي يستطيع تنفيذ العملية ويُبلغه بلغة تهديد مبطنة أن عليه الموافقة. وهذا التقليد الإقتباس هو عيّنة من فيض الملامح المأخوذة عن الأفلام والمظاهر الأميركية، فيما تولى المتخصص في صياغة وإدارة مشاهد الأكشن آندرو ماكنزي إنجا كل مشاهد الاحتكاك لكي تبدو طبيعية.
ولولا أن تعاون رمضان مع العصابة الكبيرة جزء من موضوع الفيلم لعبر الشريط من دون أي عقدة أو موضوع بل مجرد مواكبة الكاميرا للدراجات النارية يقودها محمد هاشم الملقب بـ هارلي، وطريقة تعاطيه مع الرجال بإستخفاف قوة، ومع النساء بعدم إهتمام كأبطال هوليوود.
وقد حضرت معه الممثلة مي عمر زوجة صديقه السيناريست والمخرج محمد سامي - جعفر العمدة - التي كانت وقّعت على بطولة فيلم: "تاج"، مع تامر حسني بإدارة سارة وفيق، ثم اعتذرت منه قبل التصوير مفضلة رمضان في هذا الشريط.
حضور الفنان محمود حميدة كان مميزاً فهذا النجم ممثل متمكن وقد أجاد تجسيد دور رئيس العصابة، لكن المشكلة التي كشفت عنها مديرة أعماله إبنته إيمان هي وضع إسمه في الجنريك بما لا ينسجم وقيمته السينمائية وبشكل مغاير للعقد الموقع مع شركة الإنتاج.
قضية أخرى واجهها الفيلم وتتعلق بعمل فريق التصوير لمدة 56 ساعة متواصلة لكي يلحق الفيلم بعروض عيد الفطر، وقد اعتذر الإنتاج عن ذلك واعداً بعدم تكرار ماحصل لأن الغاية كانت اللحاق بموسم العيد.
وواكبت الكثير من المشاهد أغنية "راب" تؤديها فرقة "ديل زوكس" ويقول مطلعها: "صلاة الزين قولي الصبر يجيبوه منين، ناس كتير طلعو بوشين". في تعبير عما واجهه هارلي بعد عودته مع عائلته من إحدى دول الخليج لإكمال دراسته في مصر لكنه تعرف إلى العصابة فأراد استغلالها للاستفادة المادية ، فسرق من العصابة عدة حبات من اللؤلؤ وهي تجاهلت فعلته حتى تحافظ على العلاقة معه.
محمد سمير مبروك، وهند عبد الله كتبا السيناريو والحوار، أحمد عبد القادر أدار التصوير، إسلام عاكف أنجز المونتاج، وصاغ الموسيقى التصويرية عادل حقي، وكان لافتاً جداً أن الشريط توفر على المنصات الألكترونية مجاناً بعد عروض عيد الفطر السعيد.