مهرجان "فيزا بور ليماج": العالم المأزوم في لقطات
مهرجان "فيزا بور ليماج" يعود بعد توقّف بسبب وباء "كوفيد-19"، ويركّز في دورة هذا العام على "إظهار أخبار العالم ككل"، بحروبه وأزماته الطبيعية.
يسعى مهرجان "فيزا بور ليماج" الدولي للتصوير الصحافي، الذي بدأ أمس السبت في مدينة بربينيان الفرنسية، إلى "إظهار أخبار العالم ككل"، كالحروب الجارية في أكثر من بلدٍ منه. كما أنّه لا يكتفي بالحدث الطاغي، بل يتناول مواضيع أخرى كالتغير المناخي والخصوصية البشرية.
ويتضمن برنامج النسخة الـ34 من المهرجان، التي تستمر حتى 11 أيلول/ سبتمبر المقبل، معارض وعروضاً ونقاشات، تسلّط الضوء على عمل المصورين الصحافيين وتشرحها.
ولاحظ جان فرنسوا لوروا، الذي أسَّس المهرجان في العام 1989، في تصريح لوكالة "فرانس برس"، أنَّ "هناك العديد من الأمور التي تحصل في أنحاء العالم كافة، غاب الحديث عنها بسبب ما يجري في أوكرانيا"، مجدداً تمسكه بـ"عدم اقتصار المهرجان على موضوعٍ واحدٍ، مهما كان مهمّاً".
ويضمّ برنامج المهرجان هذا العام 25 معرضاً، أحدها عن سيطرة حركة "طالبان" على الحكم في أفغانستان بعد الانسحاب الأميركي العام الماضي، بعدسة أندرو كويلتي من وكالة "فو"، وآخر عن الكارثة البيئية العالمية من خلال صور تحمل توقيع آلان إرنو، وثالث عن تأثير الصيد الصناعي بعدسة جورج شتاينميتز.
وأشار لوروا إلى أنّه "كما في كل سنة، ثمّة الكثير من الصور التي تدخل القلب مباشرةً، وثمّة مصورون عائدون، إذ يسعدنا أن نشركهم عندما تكون لديهم أعمال مثيرة للاهتمام، وثمّة اكتشافات".
أما أمسيات العرض التي يتميز بها "فيزا بور ليماج"، وتُقام على شاشة عملاقة في موقع "كامبو سانتو" التاريخي الشهير، العائد إلى القرون الوسطى في بربينيان، فعددها 6، وتسترجع أهم الأحداث التي شهدتها الأشهر الـ12 الأخيرة، وهي تركّو بشكل خاص على الحروب والنزاعات الدائرة في أوكرانيا وسوريا واليمن والسودان...
كذلك تتخلل أيام المهرجان مناظرات ومؤتمرات وحفلات تكريم واجتماعات مع المصورين.
وستُمنح الجوائز المختلفة التي تكافئ أفضل تقارير العام الماضي، اعتباراً من 31 آب/أغسطس، وستُتوَّج بمنح الجائزة الكبرى "فيزا دور" مساء 3 أيلول/سبتمبر.
وسيُقام المعرض نفسه في العاصمة الفرنسية باريس، في الفترة المميتدة بين 16 و30 أيلول/سبتمبر المقبل.