كُشِفَ في إيران للمرة الأولى منذ عقود عن 130 عملاً فنياً غربياً معاصراً، التي وصفت بأنّها "من الأعمال الأكثر قيمة"، وذلك خلال معرض في العاصمة طهران.

ومن أبرز هذه الأعمال جدارية "الزجاجة الكبيرة" لمارسيل دوشامب، التي تعود إلى العام 1915، والتي فُسّرت بأنّها "استكشافٌ للإحباط الجنسي"، وتمثالٍ نادرٍ من دون عنوان، يبلغ ارتفاعه 4 أمتار، للرائد الأميركي في "المدرسة الحدونية" دونالد جود، الذي يتكوّن من مجموعة ألواح مطلية من النحاس والألومنيوم، ومن المحتمل أن يساوي ملايين الدولارات، وواحدة من أشهر أعمال سول ليويت، بعنوان "المكعب المفتوح"، من بين أعمال مهمة أخرى. 

قال باباك بهاري (62 عاماً)، الذي كان يشاهد المعرض للمرة الرابعة منذ افتتاحه، في أواخر شهر حزيران/يونيو الماضي، إنَّ "إعداد عرضٍ يضمّ هذه الأعمال وبمثل هذا هو خطوة جريئة تتطلب الكثير من الشجاعة"، وأضاف: "حتى في الغرب، تقع هذه الأعمال في قلب المناقشات والحوارات".

يُذكر أن آخر شاه قبل الثورة الإسلامية في إيران، محمد رضا بهلوي، وزوجته فرح بهلوي، هما من حصلا على هذه المجموعة التي تُقدّر بمليارات الدولارات في أواخر السبعينيات، عندما ازدهر النفط وركدت الاقتصادات الغربية.

ويستمر المعرض حتى منتصف شهر أيلول/سبتمبر المقبل، وهو يشهد إقبال حشود كبيرة على زيارته، الأمر الذي يؤكّد "على الشهية الدائمة للفن بين جيل الشباب في إيران"، بحسب المتحدث باسم المتحف حسن نوفيرستي.