فيلم "200 متر": عن الجدار العنصري الذي فصل مصطفى عن عائلته
ضمن فعاليات "المهرجان الدولي للسينما" في الجزائر، جرى عرض فيلم "200 متر"، الذي يرصد معاناة الفلسطينيين اليومية مع جدار الفصل العنصري.
ضمن فعاليات الدورة الـ11 من "المهرجان الدولي للسينما" في الجزائر، التي اختتمت عروضها اليوم السبت، عُرِض الفيلم الروائي الطويل "200 متر"، للمخرج الفلسطيني أمين نايفه، أمس الجمعة، وهو عمل درامي يسلّط الضوء على جانب من معاناة الفلسطينيين اليومية مع جدار الفصل العنصري، ونتائجه الوخيمة على نسيج المجتمع الفلسطيني.
ويتناول العمل الذي أنتج في العام 2020 بواقعية يوميات أسرة فلسطينية تشتت بسبب جدار الفصل العنصري، الذي فرّق مصطفى عن زوجته وأبنائه، مما جعل التواصل لا يتمّ بينهم إلا عبر الهاتف ووسائط الاتصال الحديثة.
تتصاعد الأحداث في الفيلم بعد ورود خبر تعرّض ابن مصطفى لحادث في أحد الأيام، ودخوله المستشفى الذي لا يبعد سوى 200 متر عن مقر إقامة الأب، الذي يحاول الوصول إليه، لكن يتعذّر عليه ذلك بسبب إجراءات الدخول المعقدة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على حواجز الأمنية.
لم يتطرّق مخرج العمل أمين نايفه إلى النقاش السياسي اليومي حول القضية الفلسطينية، وتفادى إبراز مظاهر المواجهة المباشرة بين الفلسطينيين و جنود الاحتلال، ليحلّ محل ذلك صوت وجع الروح الفلسطينية وأنينها، الذي ينبعث صداه من كل أرجاء الأرض المحتلة، حيث غاص الفيلم في صميم المعاناة الفلسطينية، وتتبّع رحلة الشتات التي يعيشها الفلسطينيون بعد إقامة جدار الفصل العنصري، وذلك برؤية ومعالجة درامية بسيطة، حيث رسم المخرج شخصيات الفيلم بجمالية ودقة عالية.
يُذكر أن فيلم "200 متر" حصل على العديد من الجوائز في المهرجانات الدولية التي شارك فيها.