غونزاليس: نحن الفنزويليين قررنا أن نكون أحراراً ومستقلين
سفير فنزويلا في لبنان يضع إكليلاً من الزهور على نصب سيمون بوليفار في الغبيري، وبلدية الغبيري تقول إنها تفخر بأن تحمل شوارعها أسماء مقاومين وشهداء وقادة عظماء لا أسماء محتلين وعملاء.
"لن نضع أرضنا وشعبنا تحت أي وصاية خارجية مهما كان الثمن"، هذا ما أكده سفير فنزويلا في لبنان خيسوس غريغوريو غونزاليس اليوم الأربعاء، بعد وضعه إكليلاً من الزهور على نصب محرر أميركا اللاتينية سيمون بوليفار في حديقة تحمل اسمه في منطقة الغبيري.
غونزاليس أضاف بحضور عدد من الشخصيات السياسية أنه "بعد 300 عام من النضال والمطالبة بالحرية، قررنا أن نكون نحن الفنزويليين أحراراً ومستقلين".
وجاءت كلمة السفير الفنزويلي بمناسبة الاحتفال بمرور 212 عاماً على توقيع وثيقة استقلال الجمهورية البوليفارية الفنزويلية في 5 تموز/يوليو من عام 1811.
وقال غونزاليس إن "مسيرة استقلالنا قادها سيمون بوليفار. وسجّلنا ووقّعنا في 5 تموز/يوليو وثيقة الاستقلال الميمونة. أقول وقّعنا لأنني أعتبر نفسي كأنني وقّعت عليها. فقد حافظنا عليها حتى يومنا هذا"، موضحاً أن "المؤامرات علينا لم تنته. يصر الإمبرياليون والغرب كل يوم على الاستيلاء على خيرات بلادنا. منذ بضعة أسابيع قال رئيس إمبريالي سابق إنه حين كان يسلم ولايته كانت فنزويلا على شفير الهاوية. كان يتكلم كأنه قادر على التحكم بثروات فنزويلا وتحديداً نفطنا. وكلنا نعلم أن الاحتياط النفظي الأكبر في العالم هو في فنزويلا. كان هذا الرئيس السابق يتحدث كأنه هو من يملك نفطنا ومن دون مقابل. هذا كلام غير مقبول، وهو دليل قاطع لماذا نحن اليوم نقاتل من أجل استقلالنا وندافع عن أرضنا وثرواتنا، نحن الشعب الفنزويلي البوليفاري".
غونزاليس أكد "لقد انتصرنا عليهم منذ المعركة التي بدأها بوليفار و نستكملها نحن اليوم، وسننتصر. 212 سنة من الحرية والسيادة والاستقلال".
من جهته، قال ممثل عن بلدية الغبيري إن سيمون بوليفار "ليس اسماً عابراً في التاريخ، بل هو العلم الساطع والشخص المناسب في قاموس الأحرار".
وأضاف "كما في تموز من كل عام نسترجع معكم سيرة هذا البطل محرر فنزويلا من الاستعمار".
وأوضح نقلاً عن لسان رئيس بلدية الغبيري معن خليل "يسعدنا أن يتصدر النصب الخاص بالقائد الاستثنائي بلدية الغبيري وتحديداً عند جادة المقاومة والتحرير. فخر للغبيري أن تحمل شوارعها أسماء مقاومين وشهداء وقادة عظماء لا أسماء محتلين وعملاء".
وسيمون بوليفار قاد ثورة توحيد أميركا اللاتينية وتحريرها من الاستعمار الإسباني. هُزم مرتين ونفي أكثر من مرة فقطع جبالاً وبحيرات بجيش صغير قبل دخوله كاراكاس منتصراً في سادس معركة إثر استناده إلى ما يعرف بثورة السهول فلقّب بالمحرر.
وعملت الثورة البوليفارية على توزيع الأراضي التي يحتلها الاستعمار الإسباني على مزارعي الجنوب، وألغت عمل السخرة والضريبة للنبلاء. كما سعت إلى توحيد أميركا اللاتينية فنجحت في تحرير كولومبيا الكبرى التي تضم دول الاتحاد البوليفاري، وعقدت معاهدات تحالف مع أميركا الوسطى والمكسيك في إنشاء جيش موحد.
وبدأت احتفالات السفارة الفنزويلية بذكرى توقيع وثيقة استقلال الجمهورية البوليفارية الفنزويلية، في الأول من تموز/يوليو وتستمر حتى 6 الجاري.
ويعرض غداً الخميس وثائقي حول فنزويلا في صالة "فوكس سينما" في المركز التجاري سيتي سنتر في الحازمية من الساعة 17:00 حتى الساعة 19:00 مساءً بتوقيت بيروت.