"عالم ليس لنا": وثائقي "بالفطرة" عن مخيم عين الحلوة
يرصد المخرج والكاتب الفلسطيني مهدي فليفل جوانب من حياته في مخيم عين الحلوة – جنوب لبنان، قبل أن يغادر للدراسة في بريطانيا، ومنها تنقل بين عدد من الدول الأوروبية ليستقر في الدانمارك، رغم أن متعته أن يمضي إجازته في المخيم الذي ترعرع فيه.
فيلم: "عالم ليس لنا"، وثائقي في 93 دقيقة عن تجربة شخضية عاشها المخرج الفلسطيني مهدي فليفل المولود في دبي والذي كبر في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان، ثم درس السينما في بريطانيا ويعيش حالياً في الدانمارك ولسان حاله يقول"أصدقائي في أوروبا لم يفهموا قط لماذا أمضي إجازتي في مكان كهذا ، لكن بالنسبة لي الذهاب إلى عين الحلوة كان أفضل من الذهاب إلى ديزني لاند".
في فيلم: a world not ours، يستفيد مهدي من شغف والده الكبير بالتصوير الدائم بكاميرا فيديو، ما أمّن له أرشيفاً ثرياً من الصور العائلية استخدمها بكثافة في شريطه وهو يتكلم عن تفاصيل دقيقة في حياته الصعبة داخل المخيم، ما أتاح له نقل صور تمثل معاناة أهل المخيم اليومية من أمور كثيرة نقلها المخرج فليفل بكثير من الوضوح والشفافية. ومن هنا فتح باب الهوية ليعلن أنه فلسطيني ولد في دبي وعاش في مخيم بلبنان وها هو اليوم دانماركي.
مهدي نفسه يظهر في الفيلم ومعه من عائلته: طالب فليفل وهدى فليفل، إضافة إلى: بسام طه، سعيد مفلح علاء الدين، وليد طه، أم وليد، خالد طه، أحمد مفلح علاء الدين، وهم جميعاً احتفلوا بفوز الفيلم بجائزة السلام من مهرجان برلين السينمائي الدولي، في وقت شارك الفيلم في 52 مهرجاناً حول العالم وحظي بجوائز أخرى وتنويهات مميزة.
صوت المخرج يواكب المشاهد كمعلق لكن باللغة الإنكليزية تسهيلاً لتوصيل رسالته العالمية إلى أوسع نطاق، وعندما انتقد البعض اعتماد الإنكليزية في التعليق على الفيلم رد فليفل: "أنا اكلم العالم في الفيلم، أما الأهل وكل الأمة فلهم الترجمة المكتوبة".
للفيلم جاذب خاص جداً نابع من فطرية كل من ظهر أمام الكاميرا، والكل تحدثوا عن فلسطين وماذا تعني لهم وماذا سيفعلون عندما تتحرر من نير الاحتلال وهمجيته، والصياغات واضح أنها نابعة من القلوب لذا تأثر بها كل من سمعها هنا وهناك وأينما عرض الفيلم منذ 12 عاماً وحتى اليوم.