ضحايا حريق الفن.. عبد الحليم يستعيد جيلاً مسرحياً منسياً
المصري عيد عبد الحليم يصدر كتاب "ضحايا حريق الفن"، ويسلط الضوء على سيرة 55 شخصاً من جيل المسرحيين المصريين الذين ماتوا في الحريق الذي اندلع بمسرح محافظة "بني سويف" عام 2005.
صدر حديثاً عن دار "بيت الحكمة" في القاهرة، كتاب "ضحايا حريق الفن – الجيل المفقود في مسرح بني سويف" لمؤلفه عيد عبد الحليم.
ويسلط المؤلف الضوء في كتابه على سيرة 55 شخصاً من جيل المسرحيين المصريين الذين ماتوا في الحريق الذي اندلع بمسرح محافظة "بني سويف" عام 2005، ساعياً إلى الاقتراب من تجربة هؤلاء الإبداعية، من بينهم: بهائي الميرغني، وصالح سعد، وحازم شحاتة، ومحسن مصيلحي وغيرهم.
ويشير عبد الحليم إلى أن الضحايا من خيرة وصفوة النخبة المسرحية في مصر والعالم العربي ومعظمهم ينتمي إلى جيل السبعينيات، ذلك الجيل المفصلي في الثقافة المصرية والعربية، وكلهم لهم تجارب على مستوى التأليف والإخراج والإعداد المسرحي والإدارة المسرحية والنقد.
وكان لكلٍّ منهم مشروعه الفني الخاص بالإضافة إلى صفة أساسية جمعتهم جميعاً هي حب الفن والإخلاص والتفاني من أجل رسالته السامية دون انتظار مقابل.
جيل كامل من عشاق المسرح حصدتهم النيران نتيجة إهمال مهني، فالقاعة التي وقع فيها الحادث تخلو من أي وسائل للسلامة أو الأمان، وهي عبارة عن قاعة صماء لا توجد فيها نافذة واحدة، ومدخلها الرئيسي عبارة عن باب صغير أغلقه مُخرج العرض بحجة استغلاله في الديكور.
ويذكر عبد الحليم أن الحريق لم يكن الأول من نوعه في تاريخ الثقافة المصرية، إذ كان أول هذه الحرائق عام 1971 في مبنى دار الأوبرا المصرية، ثم في العام 1975 حيث شبَّ حريق مماثل في مسرح البالون، وفي بداية ثمانينيات القرن الماضي أتت النيران على مجموعة من المسارح منها مسرح العرائس، والهوسابير، ومسرح الجلاء، وغيرها.