ستعود و"تتعمر".. الاحتلال يحوّل "دار الرافدين" ومكتبته إلى ركام

مكتب "دار الرافدين" للنشر يتحول إلى ركام بفعل القصف الإسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية وحملة تضامن مع الدار.

  • الشارع الذي استهدفه الاحتلال ويقع فيه
    الشارع الذي استهدفه الاحتلال ويقع فيه "دار الرافدين" ومكتبته

في خضم العدوان الإسرائيلي الهمجي على لبنان، طال القصف الإسرائيلي قبل أيام، مكتب "دار الرافدين" للنشر في ضاحية بيروت الجنوبية.

وحوّل القصف البناء الذي يقع في منطقة بئر العبد ويضم شققاً سكنية ومتاجر ومكتب دار النشر العراقية - اللبنانية ومكتبتها إلى ركام. 

وقال محمد مهدي، أحد العاملين في الدار، في تدوينة على صفحته على موقع "فيسبوك": "في عمل مغولي، قامت طائرات الصهاينة الليلة الماضية بقصف البناية التي يتواجد فيها مكتب دار الرافدين وتدميره"، مشيراً إلى أن "جميع كادرنا بخير ولم يصب أحد بأذى، وفي ذات التوقيت كانت آخر إصداراتنا التي في الصورة قد وصلت من بيروت إلى بغداد، الإصدارات التي عمل الأخ محمد الهادي بسواعد كادرنا هناك على إنتاجها، ومحاولات شحنها وإنقاذها حتى أثناء أيام الحرب العصيبة الماضية".

وقوبل خبر تدمير الدار ومكتبته في بيروت، بحملة تضامن واسعة من كتاب عرب، من بينهم العراقي أحمد سعداوي، الذي كتب على "فيسبوك"، " كل التضامن مع أصدقائنا في دار الرافدين الذين تعرّض مكتبهم الرئيس في بيروت الى التهديم جرّاء القصف الاسرائيلي الغاشم. الحمد لله على سلامة العاملين في الدار، ولتكملوا مشوار المعرفة ونشر الابداع، فهذا أمضى سلاح ضد العدوان ومروّجي الموت".

وكذلك الكاتبة الجزائرية، فضيلة الفاروق، التي كتبت: "حتى الكتب لم تسلم من القصف، مكتبة دار الرافدين ببيروت فرع بير العبد، تضرّرت بالكامل من جراء القصف العنيف على المنطقة، كم هي مخيفة عصارة العقول، كل الحروب انتهت وانتصرت الأفكار والعقول".

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.