خبراء روس يتولون المسؤولية الرئيسية عن ترميم قوس النصر في تدمر
مديرة مشروع الترميم في تدمر تقول إن روسيا ستظطلع بالدور الأكبر في ترميم قوس النصر في تدمر، على صعيدي العمل الميداني والتمويل.
أعلنت مديرة مشروع الترميم في تدمر، ورئيسة مركز علم الآثار والحضارة المادية لدى أكاديمية العلوم الروسية، ناتاليا صولوفيوفا، أنّ "فريق مرممي قوس النصر في تدمر يضم خبراء روس، بمشاركة سكان المحلّة".
وأوضحت صولوفيوفا أنّه "فيما يتعلّق بتمويل المشروع، ستكون الأموال الأساسية روسية، لكنّ الجانب السوري له حصّة في التمويل، فضلاً عن مشاركة سكّان تدمر في أعمال الترميم".
يُذكر أنّ المشروع الروسي لترميم قوس النصر في تدمر تمّ إقراره في شهر أيار/مايو الماضي، من قِبل السلطات السورية المعنية، وذلك بعد الموافقة عليه في اجتماع مجلس العلم في معهد الحضارة المادية، التابع لأكاديمية العلوم، ومتحف "الأرميتاج" الروسي، ومعهد موسكو للفن المعماري.
وأُرسِل مشروع الترميم إلى منظمة "اليونسكو" للتنسيق بشأنه بشكل نهائي. وأكّدت صولوفيوفا أنّه "من المهمّ جدّاً أن يكون مشروع الترميم قد تلقّى تقييماً عالياً في لجنة تدمر العلمية الدولية".
وسيبدأ العمل على ترميم قوس النصر في آب/أغسطس أو أيلول/سبتمبر المقبلين، بعد أن فجّره في أيار/مايو من العام 2015 تنظيم "داعش"، ونتيجةً لذلك انهار القوس ودُمِّر الجزء المركزي منه بالكامل. وقد نجت الأبراج الخارجية فقط من آثار التفجيرات وارتداداتها، وتضرّرت الأبراج الداخلية والكتل الحجرية المنحوتة التي كانت تُشكّل الأقبية.
وكانت المرحلة الأولى من مشروع ترميم قوس النصر قد بدأت في تدمر، بتعاون سوري روسي، في شهر أيار/مايو من العام الماضي، حيث تمت خلالها تهيئة الرؤى والمقترحات، التي تمّت دراستها مع فريقٍ علمي أثري دولي.