بعد 100 عام على ولادته.. دمشق تستعيد فاتح المدرس
"مرسم فاتح المدرس" يفتتح معرض "دراسات وأعمال صغيرة لفاتح المدرس"، والمعرض جزءاً من احتفالية "أيام الفن التشكيلي" التي تقيمها وزارة الثقافة السورية.
بعدد كبير من لوحاته ومقولاته المكتوبة وبمناسبة مرور 100 عام على ولادته، افتتح "مرسم فاتح المدرس" أمس الخميس معرض "دراسات وأعمال صغيرة لفاتح المدرس"، والذي يعد جزءاً من احتفالية "أيام الفن التشكيلي" التي تقيمها وزارة الثقافة السورية.
وتضمن المعرض نحو 50 عملاً للمدرس، تنوعت بين الدراسات بالخط والأعمال الصغيرة الملونة وبعض المسودات، يعود أقدمها لعام 1952 حيث كانت بدايات المدرس وأحدثها عام 1992.
ويعتبر المعرض بداية لانطلاق احتفالية "أيام الفن التشكيلي" في المراكز الثقافية وصالات العرض في سوريا.
يشار أن الفنان الراحل فاتح المدرس يعتبر أحد قادة الحركة الفنية الحديثة في سوريا. وأقام عدداً من المعارض المشتركة، منها معرض في روما إلى جانب الفنانين براك ميرو وشيندر وزادكين وبيكاسو وبومايستر، في العاك 1972، وأقام كذلك معرضاً مشتركاً مع الفنان السوري لؤي كيالي، في متحف حلب سنة 1976، واقتنيت أعماله من قبل عدد من الشخصيات العربية والعالمية.
ونال المدرس العديد من الجوائز والأوسمة، محلياً وخارجياً، منها "وسام الاستحقاق السوري"، الذي مُنِح له بعد وفاته عام 2005، و"جائزة الدولة للفنون" عام 1985، والجائزة الأولى من "أكاديمية الفنون الجميلة" في روما، والميدالية الذهبية لمجلس الشيوخ الإيطالي.
لم يكن فاتح المدرس شخصية ثقافية بارزة على صعيد الفن التشكيلي فحسب، وإنما امتدَّ تأثيره ليشمل أصعدة ثقافية متعددة ومتنوعة، كالأدب والموسيقى وفلسفة اللون والضوء، وساهم في الدفع بالمشهد الثقافي بشكل متكامل نحو التجدد من ناحية، والتجذّر في بيئته من ناحية أخرى. وهو أحد الفنانين العرب القلائل الذين بيعت لوحاتهم في مزادات الفن العالمية.