وقّعت ألمانيا اتفاقية مع نيجيريا، تُعيد إليها بموجبها ملكية أكثر من 500 قطعة أثرية مسروقة من مملكة بنين السابقة، تشمل لوحات ومنحوتات متطورة مصنوعة من البرونز، وهو نوع مهم من الفن يعود تاريخه إلى القرن الـ13.

وبموجب الاتفاقية التي وقّعتها مؤسسة "الإرث الثقافي البروسي" الألمانية، وهي مؤسسة حكومية، و"اللجنة الوطنية للمتاحف والآثار" النيجيرية، فإنَّ حوالى ثلث القطع الأثرية ستبقى في المتاحف الألمانية على سبيل الإعارة، بينما سيُعاد الباقي إلى نيجيريا في وقتٍ لاحقٍ من العام الحالي.

وقال المدير العام للجنة النيجيرية، أبا عيسى تيجاني، في تصريح صحافي، إنَّ "هذه الخطوة تمثّل مستقبل قضية المصنوعات اليدوية، وتعكس التعاون بين المتاحف، واحترام الطلبات المشروعة للدول الأخرى والمؤسسات التقليدية".

وأكّدت وزيرة الثقافة الألمانية، كلوديا روث، أنَّ "المزيد من الاتفاقات ستوقَّع لإعادة مثل هذه المجموعات من القطع الأثرية خلال الأشهر المقبلة". وأوضحت أنَّ "الاتفاقية تُعتبر بمثابة نموذج لجميع المتاحف الألمانية، التي تضمّ مجموعات من السياقات الاستعمارية".

وقبل أيام، قرر متحف "غلاسغو" الاسكتلندي إعادة 51 قطعة إلى مواطنها الأصلية، بينها 19 قطعة برونزية من مملكة بنين السابقة، ستُعاد إلى نيجيريا، و7 قطع سلّمها فعلاً إلى مسؤولين هنديين لإعادتها إليها.