بدعوة لتأسيس جبهة مقاومة ثقافية.. "أسبوع كنفاني الثقافي" يختتم فعالياته
اختتام "أسبوع كنفاني الثقافي" في عمّان بحفل ثقافي فني حاشد، والكلمات أكّدت على ضرورة بناء جبهة مقاومة ثقافية ضد المشاريع الصهيونية والاستعمارية.
اختتم "أسبوع كنفاني الثقافي" فعالياته، أمس الجمعة، في العاصمة الأردنية عمّان، بعد أن نظّمته "دائرة الثقافة" و"دائرة العمل الشبابي" في حزب "الوحدة الشعبية الديمقراطي" الأردني.
وكان الختام بحفلٍ ثقافيٍّ فنيٍّ حاشدٍ، أقيم في مسرح "الشمس"، بدأ بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء.
وقال مقدّم الحفل، الشاعر رامي ياسين: "نمارس اليوم ما مارسه كنفاني: فعل التحريض بالثقافة والوعي. نحتفي جميعنا لنقول: تعالوا لندق جدران الخزان، جدران وضعنا السّاكن والسّاكت، ولنعلن رفضنا للقمع والكبت والخوف وسياسة التخويف. وندعم المقاومة باعتبارها ثقافةً ونهجاً ومحوراً".
وفي كلمة اللجنة المنظِّمة، أشار نائب الأمين العام للحزب، الدكتور عصام الخواجا، إلى أنَّ "استحضار غسان كنفاني، وإعادة قرائته بعد 5 عقود على رحيل جسده، لم تعد محصورةً في إحياء ذكراه، أو مناسبة للترحّم على روحه، والتذكيرِ به شهيداً ارتقى في مسيرة المواجهة الطويلة مع الاحتلال الصهيوني، لا بل أصبحت حاجة وضرورة لإعادة بناء الجبهة الثقافية العربية المقاومة للمشروع الصهيوني الإمبريالي الاستعماري".
وأكّد الخواجا أنَّ "غسان بيّن أن الترابط الصحيح بين البعدين الوطني والقومي هو قضية محورية أساسية، وأي فصلٍ بينهما يلحق أضراراً كارثية ومميتة بحركة المقاومة الفلسطينية".
وقدّم كورال "أجيال الوحدة"، التابع لحزب "الوحدة الشعبية الديمقراطي"، مقطوعة غنائية بعنوان "غسّان علمنا".
وقدّمت فرقة "الحنونة" للثقافة الشعبية 4 مشاهد، تحكي قصة الفلكلور الفلسطيني، ونماذج متعددة من دبكة بلاد الشام. واستطاعت هذه الفرقة، على مدار أكثر من 25 عاماً، الحفاظ على ثقافة وموروث بلاد الشام كوحدة جغرافية واحدة، مع التركيز على الثقافة الفلسطينية، وذلك إيماناً من القائمين عليها بأن حراسة الذاكرة مسؤولية كل جيل وكل فرد، للمساهمة في تشكيل هوية الأجيال بعيداً عن التأثيرات السلبية وثقافات الاغتراب.
وقدّم الشاعر صلاح أبو لاوي مجموعةً من قصائده، وأهدى واحدة منها لروح الشهيد غسان كنفاني، حملت عنوان "الصقر".
واختتم الفنان كمال خليل الحفل بوصلة من أجمل أغانيه، مثل "نشيد الانتفاضة"، وأغنية "حب إلى شهيد الكرك"، و"الوطن من لون الناس".