"اليونسكو" تتعهد بتأهيل آثار الموصل وتراثها
المديرة العامة لمنظمة "اليونسكو" تزور العراق، وتتعهّد بتبنّي منظمتها لمشروع تأهيل آثار مدينة الموصل وتراثها، بعد الدمار الذي تعرّضت له على يد تنظيم "داعش".
كشفت المديرة العامة لمنظمة "اليونسكو"، أودري أزولاي، أمس الثلاثاء خلال زيارةٍ لها إلى العراق، أنّ "المنظمة تتبنّى مشروع تأهيل آثار مدينة الموصل وتراثها، التي تعرّضت للدمار خلال السنوات الماضية".
من جهته، قال المتحدث باسم "اليونسكو"، من مقر المنظمة في باريس، إنّ "هذه الزيارة مكرّسة لإعادة إعمار العراق، واستثمار اليونسكو في هذه العمليات، إذ إنّ هناك أفكاراً تدرسها السلطات العراقية بشأن كيفية الحفاظ على هذا التراث، والفكرة هي أن نرى كيف يمكن لليونسكو أن تساعد في تسليط الضوء على هذه الحياة الثقافية، وفتح المجال أمامها لمواصلة التطور".
وفي إطار أول زيارة لها إلى العراق، تجوّلت أزولاي في المدينة القديمة في بغداد، وشارع المتنبي المشهور بمكتباته.
وقالت أزولاي، في تصريح صحافي مشترك مع وزير الثقافة العراقي أحمد فكاك البدراني، إنّ "منظمة اليونسكو حريصة على توسيع آفاق التعاون مع العراق في مجالات الثقافة والتربية والعلوم، وإن من واجبها مساعدة العراقيين لاستعادة إرثهم الحضاري العريق". وأضافت: "لقد شاهدت معروضات أثرية تمثل حقباً تاريخية مختلفة، أثناء زيارة المتحف الوطني العراقي".
كما زارت أزولاي، أمس الثلاثاء، مدينة الموصل، وتفقّدت ورش تأهيل مواقع أثرية تقوم بها منظمة "اليونسكو" في المدينة التي تُعتبر عاصمةً لمحافظة نينوى الشمالية، التي كانت سقطت سابقاً في يد تنظيم "داعش"، ولحق بها دمار كبير إثر معارك ضارية.
وستحطّ المسؤولة الدولية، اليوم الأربعاء في مدينة أربيل، حيث تقع القلعة الأثرية المصنفة ضمن التراث العالمي. ويضمّ العراق 6 مواقع أثرية منضوية ضمن قائمة منظمة "اليونسكو" للتراث العالمي، وهي مهد الحضارات السومرية والأكادية والبابلية والآشورية، التي منها انطلقت الكتابة وانبثقت المدن الأولى.