على مدار 5 أيام، بدءاً من أمس الأربعاء وحتى الأحد المقبل 23 تشرين الأول/أكتوبر، يفتح "معرض فرانكفورت الدولي للكتاب" أبوابه للزوار بعدما كانت موصدة في العام 2020، ومفتوحة بقيود في العام 2021، بسبب جائحة "كورونا".

في الأيام الأولى ستكون الزيارة مقتصرة فقط على المتخصصين، وبداية من غد الجمعة مسموح للجمهور العادي بزيارة صالات المعرض وشراء الكتب.

وقبل أسبوع من انطلاق فعاليات المعرض، أعلنت متحدثة باسم منظمي معرض فرانكفورت أن "4000 عارض من 95 دولة سجلوا أنفسهم للمشاركة" في نسخة العام الحالي.

وألمح مدير المعرض يورغن بوس قبل أشهر إلى أن الأعداد ستقترب مما كانت عليه قبل "كورونا" تقريباً، علماً بأن المعرض في نسخة العام 2020 أقيم بشكل افتراضي، وفي العام الماضي حضر أكثر من ألفي عارض وكانت نصف قاعات العرض خاوية وزاره 70 ألف شخص، في مقابل 130 ألفاً دخلوا على فعالياته عبر العالم الافتراضي، بحسب شبكة "RND" الإخبارية الألمانية.

وقال المنظمون في حزيران/يونيو الماضي إن هناك مؤشرات تفيد بأنه سيكون هناك تمثيل قوي على نحو خاص لدول مثل بريطانيا والولايات المتحدة وإيطاليا وفرنسا، إلى جانب إسبانيا ضيف شرف المعرض، وأضافوا أن هناك اهتماماً خاصاً بإتاحة نافذة لدور نشر ومؤلفين أوكرانيين.

ويشارك في المعرض 320 جهة عرض من إسبانيا. ويستخدم الجناح الإسباني في المعرض أحدث التقنيات.

وقال بوس إن دعوة ضيف الشرف ليست محصورة على إسبانيا، بل تشمل أيضاً المنطقة اللغوية، موضحاً أن اللغات الإقليمية الكاتالونية والجاليكية والباسكية ممثلة أيضاً في معرض فرانكفورت.

وبحسب بيانات مديرة الجناح الإسباني، إلفيرا ماركو، فقد تم خلال عامي 2019 و2022 ترجمة نحو 400 كتاب من الإسبانية إلى الألمانية.

"جائزة السلام" لكاتب أوكراني

وضمن مسلسل الهجوم الأوروبي على كل ما يتعلق بالثقافة الروسية، قررت إدارة المعرض هذا العام تفريغ المنصة المشتركة للناشرين الروس، "بسبب قرب القائمين عليها من نظام بوتين"، في حين سُمح للناشرين الأوكرانيين بتقديم أنفسهم على منصة مساحتها 100 متر مربع.

وينتهي المعرض بمنح الكاتب والمترجم والموسيقي الأوكراني سيرغي جادان (47 عاماً) "جائزة السلام" لعام 2022، والمقدمة من "اتحاد بورصة تجارة الكتاب الألماني".

وذكرا مجلس الاتحاد أن جادان تم تكريمه "لعمله الفني الممتاز وكذلك لموقفه الإنساني الذي اتخذه مع الناس في الحرب وساعدهم مخاطراً بحياته".

وقالت "وكالة الأنباء الألمانية" إن جادان "يعد واحداً من أهم الأصوات المعبرة عن الأدب الأوكراني المعاصر وهو لا يزال يعيش في مدينة خاركيف.