الأخت مارانا في بيبلوس: قادت مئة عازف وكورال
المايسترو الأخت مارانا سعد كانت نجمة سهرة الجمعة في 11 آب/ أغسطس الجاري ضمن برمجة مهرجانات بيبلوس الدولية، فحضرت بأسلوب ساحر بين حشدين أول على الخشبة وتعداده قارب المئة بين عازف وكورال وثان الجمهورمع 2500 مقغد.
بالثوب الكهنوتي الأسود إعتلت منصة المسرح وبيدها عصا القيادة الصغيرة، لتقف بين صفي عازفين يقارب عددهم الـ 40 خلفهم 14 كورالاً عشرة شباب و4 شابات، وقبل أن تبدأ انطلق صوت الشاعر هنري زغيب مختصراً في فقرة قصيرة أصل الموسيقى ومعناها.
بعدها انطلق الحفل وكان ملوناً ما بين نتاج العصر الذهبي في لبنان وفي مصر، مع فرقة عشتار، وجوقة فيلوكاليا، وبعد لوحة معبرة كانت الإنطلاقة مع: إرجعي يا ألف ليلة، ثم الورد جميل، ومقطع من أغنية: قلت بكتبلك، فـ بلدي حبيبي، أهلا بهالطلة، في البال أغنية، سألوني الناس، سيّجنا لبنان، ياعين موليتين، لاقيتك والدنيي ليل، من شردلي الغزالة، بالساحة تلاقينا، بصباح الألف التالت، فأغنية: علمني فهمني أصل الموسيقى، التي كتبت خصيصاً لـ فيلوكاليا، ألحان شربل روحانا، خفيف الروح، مساكن، غني يا قلوب بصوت كارلا راميا، التي غنت مقاطع من أغنيات لبنانية بصوت متين وقادر.
تنويعة رائعة، وتداخل حميم بين الأغنيات، وحضور لطلبة فيلوكاليا في غناء السولو لمقاطع من الأغنيات المدرجة، فيما تضاعفت أعداد الكورال تباعاً، حتى كادت المايسترو الأخت مارانا سعد تضيع بين كثافة العدد على المسرح في مشهدية مؤثرة فاعلة وغاية في التنظيم وتدفق العناصر، في مواجهة كثافة حضور ملأت مقاعد ساحة المهرجان الـ 2500.
خصوصية المايسترو كانت حالة قائمة بذاتها لجهة الزي والصفة الدينية، لكن أداءها الفني أسبغ عليها صورة المايسترا المثالية في ضبط العازفين وقيادتهم مع جحافل الكورال وتوزيع الأدواروالتداخل مع اللوحات التعبيرية كل هذا منح العرض توصيفاً أقرب إلى الحفل الأسطوري حيث لكل شيء على الخشبىة سحره وقيمته وإبداعه وسط تماه من الجمهور مع مناخ الثقة الذي توحي به وقفة وعصا الأخت مارانا المبتسمة على الدوام.
ليلة تميزت بألق خاص، فرضت بمناخها وخيارالريبرتوار الموسيقي والغنائي فرحاً وتفاؤلاً وحباً رحباً جعل التصفيق من القلب تماماً كما كانت روح قيادة المايسترا للعازفين والكورال وعبرهم للجمهور من القلب.