اكتشاف مقبرة أثرية نادرة في الأقصر

بعثة مصرية إنكليزية مشتركة تكتشف مقبرة ملكية لم تكن معروفة من قبل، وذلك في منطقة "الوديان الغربية"، الواقعة ضمن البر الغربي في محافظة الأقصر المصرية.

  • المقبرة المكتشفة في حالة سيئة من الحفظ بسبب العوامل الطبيعية
    المقبرة المكتشفة في حالة سيئة من الحفظ بسبب العوامل الطبيعية

نجحت البعثة المصرية الإنكليزية المشتركة، التي تضم أعضاء من كلٍّ من "المجلس الأعلى للآثار" المصري، و"مؤسسة أبحاث الدولة الحديثة" في جامعة كامبريدج البريطانية، في الكشف عن مقبرة ملكية لم تكن معروفة من قبل، وذلك أثناء أعمال الحفائر التي تجريها في منطقة "الوديان الغربية"، الواقعة ضمن البر الغربي في محافظة الأقصر.

وأكّد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصري، مصطفى وزيري، في بيان صحفي، اليوم السبت، أهمية هذا الكشف، حيث إنّ "الدلائل الأولية التي تمّ الكشف عنها داخل المقبرة حتى الآن، تشير إلى أنّها ربما تعود إلى فترة حكم التحامسة (عصر الأسرة الـ18)، وهو ما سوف يتمّ التأكّد منه خلال الفترة القادمة، إلى حين الانتهاء من أعمال التوثيق الأثري للمقبرة".

وقال مدير عام آثار مصر العليا، ورئيس البعثة من الجانب المصري، فتحي ياسين، إنّ "البعثة مستمرة في أعمال الحفائر والتوثيق الأثري للمقبرة بالكامل، الأمر الذي سيسهم في إزاحة الستار عن التخطيط المعماري للمقبرة بشكل أوضح، وكذلك عناصرها الفنية".

بدوره، أوضح مدير موقع الوديان الغربية، محسن كامل، أنّ "المقبرة المكتشفة في حالة سيئة من الحفظ، نتيجة السيول التي حدثت خلال العصور القديمة، والتي غمرت حجراتها برواسب كثيفة من الرمل والحجر الجيري، ما أدّى إلى طمس كثير من معالمها ونقوشها".

وفي السياق ذاته، أوضح رئيس البعثة من الجانب الإنكليزي، بيرز لذرلاند، أنّ "المقبرة المكتشفة ربما تخصّ إحدى الزوجات الملكيات أو الأميرات خلال فترة حكم "التحامسة"، والتي لم يتم الكشف عن عدد كبير منها حتى الآن".