"أيام سينمائية سورية" تنطلق في عُمان
انطلاق فعاليات "أيام سينمائية سورية" في سلطنة عُمان، واليوم الأول يشهد عرض فيلم "دم النخيل"، من كتابة ديالا كمال الدين وإخراج إسماعيل أنزور.
انطلقت في العاصمة العمانية مسقط، أمس الأحد، فعاليات "أيام سينمائية سورية"، التي تستمر مدة 4 أيام، وتُختتم يوم الأربعاء، وذلك في إطار تعزيز التعاون الثقافي السينمائي بين البلدين.
وتتضمّن الفعالية التي تنظّمها السفارة السورية في مسقط، بالتعاون مع "الجمعية العمانية للسينما والمسرح"، عرض أفلام "دم النخيل" للمخرج نجدت أنزور، و"الإفطار الأخير" للمخرج عبد اللطيف عبدالحميد، و"غيوم داكنة" للمخرج أيمن زيدان، و"نجمة الصبح" للمخرج جود سعيد.
وخلال حفل الافتتاح أكد سفير سورية في عُمان، إدريس ميا، أنَّ "هذه الفعالية دلالة على متانة وعراقة روابط الأخوة والصداقة التي تجمع الشعبين الشقيقين".
وأشار ميا إلى أنَّ "عجلة السينما السورية لا تزال تدور رغم كل الصعاب، لتصور الواقع وتنتج أعمالاً إبداعية مؤثرة".
من جانبه، أكّد رئيس "الجمعية العمانية للسينما والمسرح"، حميد العامري، أهمية هذه الفعالية نظراً للتاريخ الفني والسينمائي الذي تمتاز به سوريا، مشيراً إلى أن "إقامة مثل هذا الحدث ستتيح فرصة جيدة للجمهور العماني لمشاهدة الأفلام الرائدة التي يقدمها صناع السينما في سوريا، والتي تطرح قضايا مهمة للإنسان والمجتمع من خلال رؤية سينمائية مبدعة"، وأضاف: "نحن سعداء بهذا الحراك الفني المشترك ونتطلع لتطوير هذا التعاون في المستقبل".
حضور واسع في عرض "دم النخيل"
وشهد العرض الافتتاحي، الذي قُدِّم فيه فيلم "دم النخيل"، حضوراً واسعاً من المواطنين العُمانيين وأبناء الجالية السورية في مسقط. ويتناول فيلم "دم النخيل" قصة عالم الآثار السوري خالد الأسعد المتخصص في آثار مدينة تدمر، والذي أعدمه تنظيم "داعش" بعد سيطرته على المدينة الرومانية الأثرية في العام 2015.
وقال مخرج الفيلم نجدت أنزور، في تعليقه على هذه الفعالية، إن "السينما سفير حقيقي لثقافة الشعوب، ومن خلالها يمكن للمشاهد أن يتعرف عن قرب على تفاصيل المجتمعات".
كما تضمّن الافتتاح عرض فيلم قصير للمؤلف إبراهيم الهادي والمخرج إسماعيل الحارثي، يوثّق زيارة مجموعة من الصحفيين والمصورين إلى سوريا خلال الفترة الماضية.
هذا ويُعرض في اليوم الثاني فيلم "الإفطار الأخير"، الذي تدور قصته حول زوجين فرقهما الموت. أما في اليوم الثالث سيعرض فيلم "غيوم داكنة"، الذي تدور أحداثه حول مصير شخص سوري عاش طويلاً في الغربة، وقرر العودة إلى البلاد أخيراً بعد اكتشاف إصابته بالسرطان. فيما تختتم الفعالية في يومها الرابع، بعرض فيلم "نجمة الصبح"، الذي يتحدث عن مخطوفات سوريات تعرضن للتعذيب، على يد تنظيمات إرهابية.