أوراتوريو jesus son of man بقيادة الأخت مارانا سعد
العروض المميزة والنخبوية في برمجة: بيروت تُرنم، تواصلت ومنها أوراتوريو jesus son of man في كنيسة سان جوزيف – مونو الأشرفية، بقيادة المايسترا الأخت مارانا سعد مع 70 عازفاً وكورالاً مساء الأربعاء في 13 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
أجواء ميلادية بالكامل هيمنت على عرض: يسوع إبن لإنسان، أعد نصه عن كتابة للأديب جبران خليل جبران، الشاعر هنري زغيب، وصاغ له الموسيقى الملحن زياد كنعان، وبالتالي فقد واكبنا عملاً مسرحياً موسيقياً تم إعداده خصيصاً لهذا الحفل الحاشد في رحاب كنيسة سان جوزيف – مونو الأشرفية – شرق بيروت، حيث فاق عدد الحضور المقاعد المتوفرة ليقف عشرات الرواد طوال وقت العرض للفوز بالإستماع الجيد إلى مضمون العمل الجديد.
70 بين عازف وكورال وعصا الأخت مارانا سعد الصغيرة ظاهرة في فضاء المكان، بينما يُضفي الثوب الكهنوتي احتراماً خاصاً للأخت المايسترا، الثابتة في إدارتها هذا الفريق بالكامل مضافاً إليه خمسة أصوات لـ 4 صبايا وشاب تناوبوا الغناء بإحساس يفيض تقوى وخشوع، ويتماهى مع الموسيقى المعبرة المرافقة، في مقاطع محدودة.
أجواء النغم كانت لها جرعات من الإجادة حيث تميزت بالطابع التصويري، فكانت تشتد حيناً وتتصاعد وتيرتها ثم تنخفض إلى حد ملامسة الصمت وفجأة يستعيد مناخ النغم سياقه والعصا الصغيرة إياها تعرف تماماً وُجهة الموسيقى، لتعود الأنغام بضربات إيقاعية قاسية عالية وتتداخل مع أخرى من لونها، ويعلو التصفيق على هذا المزج الموسيقي الثري، من زوايا وأطراف المكان.
العازفون، كما الكورال، كما المنشدون "الصولو" كلهم في حالة تناغم وإنسجام مع إشارة عصا القيادة التي قدمت درساً في إحترام الحضور عندما وصلت إلى رحاب المكان وتقدمت ناحية صفوف الحضور وصعدت من أمامهم إلى منبر الكنيسة، لتباشر مهمتها.
خيّمت أجواء الميلاد على أحاديث الحضور وتحياتهم، كما كان لكلمة الشاعر زغيب أثر طيب وهو يشرح كيف أنها المرة الأولى التي يتم فيها تناول السيد المسيح الإنسان.