أفلام خالدة | حكاية شرقية: أول فيلم أردني أخرجه نجدة أنزور
عمر السينما في الأردن 31 عاماً، يبدأ مع أول إنتاج محلي لفيلم بعنوان: حكاية شرقية، إخراج نجدة أنزور عن قصة للسوري هاني الراهب، مع مجموعة ممثلين من الوجوه المحلية المعروفة.
الإنتاج أردني، والممثلون: محمد القباني، جميل عواد وزوجته جولييت عواد، هشام حمادة، نادرة عمران، ونادرة خالد، كذلك، بينما الإخراج والقصة للسوريين: نجدة أنزور، وهاني الراهب، حيث يتم رصد الأوضاع الاجتماعية التي تعيشها الأسر الأردنية وسط المتغيرات السياسية التي سادت في التسعينات.
وإذا كان الوضع تغيّر منذ سنوات قليلة بظهور مواهب سينمائية أردنية مبهرة: ناجي أبو نوار – ذيب: 2014، وزيد أبوحمدان – بنات عبد الرحمن: 2021، فإن البداية كانت مع تعاون نموذجي بين سوريا والأردن أثمر فيلم: حكاية شرقية، عام 1991، الذي مثل الأردن 23 مرة في أكثر من مهرجان وتظاهرة سينمائية عربية وإقليمية.
جاءت النتيجة مع الشريط جيدة وشفافة وتنمّ عن رغبة رسمية في عمّان للتعاطي جدياً مع الفن السابع وهو ما تأكد لاحقاً من خلال إطلاق الهيئة الملكية الأردنية للأفلام عام 2003 التي قدّمت الكثير من المساعدات لصانعي الأفلام الأردنيين، وبالتالي تعززت الصورة وبات بالإمكان التفاؤل بمستقبل جيد للسينما.
المخرج المتميز نجدة أنزور أخذه التلفزيون وأظهر فيه إبداعات مشرّفة للدراما السورية أولاً، وللعربية من بعد، وبشكلٍ متفرّق قدّم مجموعة أفلام: "ملك الرمال، دم النخيل، فانية وتتبدد، ورد القضاء"، بما يعني أن أنزور أخرج للسينما كلما شعر بشوق إلى الشاشة الكبيرة.
وكان الأثر الآخر للقاص هاني الراهب الراحل عام 2000، الذي علّم الإنكليزية في الجامعة الأميركية في بيروت، قبل أن يتخصص في لندن ويعود ليموت في دمشق، وتحت عبارة: "راحلون"، تندرج أسماء معظم المشاركين في أحداث الشريط ومدته 71 دقيقة، تعبر بسلاسة ويُسر وحميمية.