عندما يحاكم الفيلسوف "ريمون آرون" صبيانية "برنارد هنري ليفي"

هذه المختصرات تشكل جميع قنوات "برنارد هنري ليفي" Racisme, Licra, Urgence Darfour, Urgence Syrie SOS ،  كلها تحت شعار الانقاذ من العنصرية أو لإنقاذ سوريا.

ريمون آرون: من يستخدم عن قصد صفات سيئة السمعة لوصف الناس عليه أن ينتظر التعامل معه بالمثل

لمع برنارد والمحافظون الجدد الفرنسيون، تحت غطاء الخبرة أو بصفتهم مثقفين وإعلاميين، وخبراء محترفين، ووكلاء مؤثرين، حتى أن البعض من المخرجين يضجون في الساحات لجذب نظر "برنارد"، وكثير من المروجين والمجموعات المأجورة.

ريمون آرون ينظر بحكمة سديدة إلى من كان يسمى من بين الفلاسفة الجدد، ولكن بطرق مهترئة وقديمة.  يشير ريموند آرون إلى العيوب الكثيرة للذئب الشاب، لهذه الفلسفة، في نص بتاريخ 7 شباط/ فبراير 1981، والذي لا يزال قائماً بعد مرور 39 عامًا:

يقول ريمون آرون إن "الذي يستخدم عن قصد صفات سيئة السمعة أو فاحشة لوصف الناس والأفكار عليه أن ينتظر التعامل معه بالمثل". سأقاوم قدر الإمكان هذه الطبيعة، فعلى الرغم من أن كتاب برنارد هنري ليفي يعرض بعض العيوب التي أخافتني: انتفاخ في الأسلوب، والمطالبة بتقرير مزايا وعيوب الأحياء والأموات، والرغبة في تذكير الشعب الفاقد للذاكرة بالجزء القديم من ماضيه، واقتباسات منفصلة عن سياقها وتفسيرها بشكل تعسفي.

والأسوأ من ذلك، أن الشك موجود في نهاية القراءة: عنف في النغمة، الذي يتم الحفاظ عليه من طرف إلى آخر في المنشور، هل يكشف عن سخط أصيل أو تذوق للفضائح والانتشار الجماعي؟

دعنا نذهب أبعد من ذلك، الكتاب لا يفسح المجال لمناقشة موضوعية وفقاً للمصطلح المستخدم في الجامعات. لا يجلب أي حقيقة، لا مستند، لا يوجد نص لا يمكن العثور عليه في الكتب القليلة التي استخلص منها برنارد هنري ليفي، في معظمها المواد التي يسوقها بطريقته الخاصة.

"ما ينتمي إليه هو مجموعة معيّنة من الكلمات أو الجمل. ومع ذلك، يتحكم في هذه الآلية إلى حد كبير حيث يجعل المرء يتساءل عما إذا كان الأمر يستحق المناقشة مع "الفيلسوف" الذي يتولى دور العدالة". انتهى الاقتباس.

وإذا ذهبنا إلى لوران فابيوس، المخبر الصغير للإسرائيليين بشأن البرنامج النووي الإيراني؛ بحسب المدعو ماير حبيب، العضو السابق في حركة "بيتار الإسرائيلية" المتطرفة في فرنسا. فهو متورط في عام 1988 في الهجوم الذي شنته هذه الميليشيا اليهودية لإحياء ذكرى جان دارك، وتمت ترقيته بعد ذلك إلى منصب ممثل حزب "اليكود" اليميني الإسرائيلي في فرنسا، الذي يشترك في التمثيل الوطني الفرنسي تحت الدائرة الثامنة للفرنسيين المنشأة خارج فرنسا.

بالانتقال إلى كريستيان إستروسي، الذي استحوذ على مشروع نقل أساليب الشرطة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين إلى قوة الشرطة البلدية في مدينة نيس الفرنسية. بينما كان في شهر العسل في إسرائيل، صرف 50 ألف يورو للصندوق القومي اليهودي لإعادة تشجير الغابات في "إسرائيل"، في قسط مخصص لاستيطان الضفة الغربية حيث أن الصندوق مسؤول عن هذه الهيئة.

ألان فينكيلكروت وإريك زمور

بالنسبة إلى انتشار الأدب الكاره للعرب والكاره للإسلام، على المصطلحات اللفظية لميشيل هويلبيك، التي تعتبر الدين الإسلامي "غبياً"؛ حول إقرار الصحافي الفرنسي العظيم كلود إمبرت، مدير أسبوعية "لو بوان" "le point" علناً بأنه ​​"معادٍ للإسلام"، كما اشتهر لاريك زمور بزلاته المتكررة ضد العرب والمسلمين.

تم تصنيف فرنسا في نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا على أنها "الفريق الإفريقي السادس" في كأس العالم من حيث أنها تضم ​​"16 لاعبًا على الأقل من أصل أفريقي".  

آلان فينكيلكروت، هل لديك الشجاعة لتكرار خيارك العنصري "فريق كرة قدم أسود، أسود، أضحوكة أوروبا" -مما جعلك تحصل على ترقية إلى عضوية الأكاديمية الفرنسية، في حين أن مجلس الدولة قد حذف للتو مصطلح "العرق" من الدستور وحُرم رائد الإسلاموفوبيا إريك زيمور من عرض فقرته الصباحية على إحدى شاشات التلفزة الفرنسية RTL؟

في 3 أيار/ مايو 2018 حكمت محكمة الاستئناف في باريس على الصحافي زيمور بسبب إثارته للكراهية الدينية وبسبب تصريحاته المعادية للإسلام التي أدلى بها في عام 2016 في البرنامج التلفزيوني (C à vous)، على قناة "فرنسا 5".

كان قد تم الحكم على إريك زمور في عام 2011 بتهمة إثارة الكراهية لأنه قال في التلفزيون إن "معظم المهربين هم من السود والعرب، هذه هي الحقيقة".

هل فكر يومًا هذا الاختصاصي في الإحصاءات العرقية، تحديد الهوية العرقية والدينية لمكونات أخرى فرنسية من ذوي الياقات البيضاء من المجرمين، الذين يضرّون بالاقتصاد الفرنسي بأضرار لا حصر لها، من ملحمة الزوجين البلقاني وسرقة ELF Aquitaine، ونجوم تايوان وغواصات باكستان؛ وأخيرًا صموئيل فالتون شارتون، وأركادي غايدماك، وسيريل أريتش، حيث بلغت عملية الاحتيال من ضريبة الكربون مئات الملايين من اليورو. "نقود مجنونة" أُلقيت من النافذة لأسلوب حياة هذا المحتال وسُحبت من المهمشين في المجتمع.

ترجمة: بيان خنافر