متضامن مع ميلانيا ترامب!

جيب أمرك سيّدي الرئيس. وكان الله في عونِك يا "ميلانيا".. لا تحزني.. تماسكي لأجل العائلة.. لأجل الوطن.. واعلمي أنك لست وحيدة.. فجميعنا نعاني من نزوات الرئيس.. وإن كانت نزوته معك قد اقتصرت على "شويّة" علاقات عاطفية، فإن نزواته معنا – نحن شعوب العالم الثالث – تندرج تحت خانة "التحرّش" و" الاعتداء".

إذا كانت نزوته معك قد اقتصرت على "شويّة" علاقات عاطفية، فإن نزواته معنا تندرج تحت خانة "التحرّش" و" الاعتداء"

لا أخفيكم أحبائي أنه حتى الأمس القريب كان "أبو إيفانكا ترامب" مَثَلي الأعلى في الحياة.

فالرئيس الأميركي محطّ أنظار كل زعماء العالم. الكل يطلب رضاه. وعمله يقتصر على التغريد وتصفّح الأنترنت بسرعة هائلة ومجانية. كما أنه يقضي معظم وقته "مُنسدحاً" على الأريكة البيضاء في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض الذي تقطنه قلوب بيضاء.

وهو عاشق للوجبات السريعة وكل عادة غير صحيّة، ويمتلك ثروة طائلة جمعها بعرق الجبين.. أثناء إحصاء ميراث أبيه.

وهو ذو بصيرة انتهازية استثنائية وصاحب عقل تجاري فذّ مكناّه من مشاركة الدول العربية "الملظلظة" ثرواتها من دون عناء.

وكي يكتمل البلاء، فهو يتحكّم بقدرات أقوى دولة في العالم.. ومع كل هذه الميزات، فهو مشهور بصراحته المُطلَقة - أو كما يُقال في بلاد الشام - "للي بقلبو على راس لسانو"، وفي حال ترامب "للي بقلبو على التويتر".

لكن "أبو إيفانكا" يمرّ حالياً بأيام عصيبة بسبب تفاعُل قضية تورّطه مع ممثّلة أفلام إباحية قبل عقد من الزمن و نيّف، ما شجعّ النساء المُتضرّرات منه، وهن كُثُر، على الإفصاح عن مُعاناتهن معه.

إحدى عشيقات الرئيس، وهي عارِضة أزياء، كانت على علاقة معه بعد العام 2006، أي بعد فترة وجيزة من زواجه من المزيونة "ميلانيا"، وقد ظهرت في مقابلة على شبكة "سي أن أن" لتكشف تفاصيل علاقتها "الحميمة" مع ترامب. ولدماثة أخلاقها، قدّمت عارِضة الأزياء اعتذراها من "ميلانيا ترامب" كون دونالد كان يخونها مع عشيقته في مخدع زوجته؛ أي غرفتها الخاصة. وقد كرّر فعلته "المنيلة بستين نيلة" مراراً في المكان نفسه، حتى بعد أن أنجبت له "ميلانيا" إبنهما "بارون".

وتُكمل العشيقة في حوارها التلفزيوني أنه بعد أول علاقة مع ترامب عرض الأخير عليها المال "بدل أتعاب" (شحن وتفريغ على الأرجح)، ما أدّى إلى إصابتها بجروح نفسية عميقة، وأجابته بالحرف: "أنا لست من هذا النوع من النساء".. #عن_الأخلاق_أتحدّث.

هذه القصة، وهي واحدة من مُغامرات كثيرة للرئيس في ريعان "كهولته" تؤكّد بما لا يدع مجالاً للشكّ أن السيّدة الأولى "ميلانيا" تتحمّل عبئاً نفسياً تنوء تحته الجبال، وأنها – فِداها خالي وخالتي – تستحق منا كل تضامن وتعاطف.

يا جماعة، هذه زوجة رئيس أقوى دولة في العالم. لو أنّ ما حصل معها حصل على كوكب آخر لوصل "الدم للرّكب"، على حد تعبير أهل الشام.

عجيب أمرك سيّدي الرئيس. وكان الله في عونِك يا "ميلانيا".. لا تحزني.. تماسكي لأجل العائلة.. لأجل الوطن.. واعلمي أنك لست وحيدة.. فجميعنا نعاني من نزوات الرئيس.. وإن كانت نزوته معك قد اقتصرت على "شويّة" علاقات عاطفية، فإن نزواته معنا – نحن شعوب العالم الثالث – تندرج تحت خانة "التحرّش" و" الاعتداء".