تعليق كمال خلف الطويل على ملاحظات الكاتب معن بشور حول وثائقي عبد الناصر
السبب المباشر - المباشر - لقيام الوحدة المصرية - السورية، كان لجوء النخبة العسكرية المسيطرة - ملحوقة بالنخبة المدنية الشريكة - إلى الوحدة ملاذاً من تهديدات المحيط، ونجاةً من انقساماتها اللامتناهية.
ويأتي التعليق توضيحاً لما سبق ونشره بشور في الميادين نت، والذي تمنى فيه لو أن نقاش الفكرة الشائعة التي تقول إن "سوريا المُهدّدة بالحشود من كل صوب لجأت إلى الوحدة مع مصر"، قد استحوذ على حيز أكبر خلال الحلقة، لأن التدقيق التاريخي بحسب بشّور، يُشير إلى أن توجّه سوريا نحو الوحدة مع مصر قد سبق هذه التهديدات والحشود.
في ما يلي نص تعليق الدكتور الطويل، معدّ المادة التاريخية للوثائقي:
السبب المباشر - المباشر - لقيام الوحدة في وقتها كان لجوء النخبة العسكرية المسيطرة - ملحوقة بالنخبة المدنية الشريكة - إلى الوحدة ملاذاً من تهديدات المحيط، ونجاةً من انقساماتها اللامتناهية.
صبري العسلي "استُقيل" من نيابة الرئيس في أيلول/سبتمبر 1958 بسبب اكتشاف قبضه أموالاً من العراق الهاشمي من خلال وثائق حلف بغداد، إثر انقلاب 14 تموز/يوليو... فيما استقال البعثي نائب الرئيس أكرم الحوراني ووزراء البعث: صلاح البيطار وخليل الكلاّس وعبدالغني قنوت ومصطفى حمدون في كانون أول/ديسمبر 1959.
أكرم الحوراني نائب الرئيس تولى رئاسة المجموعة السورية (نواة المجلس التنفيذي، أي وزارة الإقليم) في وزارة الوحدة الأولى مابين شباط/فبراير وتشرين أول/أكتوبر 1958، ثم شكلت الحكومة المركزية والمجلسان التنفيذيان للإقليمين في تشرين أول/أكتوبر 1958 فتولى وزارة العدل المركزية إضافةً لنيابة الرئيس, (وأصبح نورالدين كحّالة رئيس المجلس التنفيذي في الإقليم السوري), وكذلك كان الحوراني عضو اللجنة الثلاثية المشرفة على شؤون الإقليم برئاسة نائب الرئيس عبداللطيف البغدادي وعضوية زكريا محي الدين، والى أن انتدب عبد الحكيم عامر لإدارة الإقليم - عوضاً عن اللجنة - في تشرين أول/أكتوبر 1959".