من البرازيل: Viva Almayadeen

أعذروني ، فإن تضامن الدنيا شيء وتضامن أميركا اللاتينية شيء آخر ، هنا تبدو الأمور أكثر جمالاً وعاطفية ، فالميادين ليست مجرد شاشة ، بل جسر يمتد فوق المحيطات وحلم يعبر المسافات.

اليوم ترد أميركا اللاتينية بدولها وناسها ومغتربيها التحية للشاشة الأجمل
هنا الميادين تشبك تاريخ النضال وتستنقذ الهوية الإنسانية لتجمع بين شعوب فرقها بعد الأوطان وجمعتها مقاومة الإحتلال والعبودية ، هنا يتهافت الناس إلينا وهم يتساءلون ؟ أحقا ستصمت الميادين ؟ هم لا يريدون سماع المفردات التقنية ، يرغبون في سماع كلمة من حرفين فقط : لا ، وبعدها تعود البسمة والطمأنينة.


كان الزملاء في الميادين يطرحون علي السؤال الطبيعي في كل زيارة أقوم فيها لمبنى القناة،  هل المغتربون العرب يتابعون "الميادين" ، كنت أنقل لهم حقيقة محبة الناس لهذه المؤسسة الإعلامية وتثمينهم للمساحة المعطاة إلى بلاد طالما كانت منسية وطالما بخل الإعلام العربي في الإضاءة على قضاياها.


أما اليوم،  وللمرة الأولى أملك الجواب اليقين ، جواب استمد صدقيته من القلق الذي انتاب متابعي الميادين وهم يرون شاشتهم تتعرض للضغط والقمع ، يقول أحدهم : " الميادين ليست فضائية إخبارية فحسب ، بل هوية وانتماء " ويستطرد آخر : " الميادين عنوان الحوار والإلتزام والموضوعية في الوقت الذي باتت تتنافس فيه أكثر القنوات العربية على الصراخ والشتيمة والتفرقة الدينية والمذهبية".


لعلنا كنا نحتاج إلى محنة كهذه لنلمس حب الناس وإيمانهم برسالة الميادين , فالميادين بينهم يرونها وتراهم ، يحاكونها وتحاكيهم ، تمسح عنهم غربتهم وتتجول في أفئدتهم ، هنا الناس أعلنوا حبهم للميادين ، حب جميل صاف ، لا يشبه نوايا الذين يسعون إلى حجب الدفء الذي اعتمر قلوب الناس في ساوباولو وفوز دو إيغواسو وبوينس أيريس وكل المدن اللاتينية التي عانقت الميادين قضاياها وبادرتها التحية....

اليوم ترد أميركا اللاتينية بدولها وناسها ومغتربيها التحية للشاشة الأجمل من البرازيل: Viva Almayadeen.