شركة "هواوي" الصينية تحقق أرباحاً قياسية بالرغم من العقوبات الأميركية
أعلنت شركة الاتصالات الصينية العملاقة "هواوي"، اليوم الإثنين، تحقيقها أرباحاً قياسية في عام 2021 على الرغم من العقوبات الأميركية عليها.
وسجلت هواوي أرباحاً صافية بلغت 113.7 مليار يوان (17.8 مليار دولار) العام الماضي، بزيادة قدرها 76% على أساس سنوي، لكن الإيرادات تراجعت بنحو 29% في ظل العقوبات الأميركية.
وقالت المديرة المالية لشركة "هواوي" منغ وانزهو: "على الرغم من انخفاض الإيرادات في عام 2021، فإنّ قدرة الشركة على جني الأرباح وتوليد التدفقات النقدية تتزايد، ونحن أكثر قدرة على التعامل مع التقلبات الموجودة".
وأوضحت منغ أنّ "الجولات المتعددة من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة أثّرت بشكل كبير على أعمال الشركة، وخاصةً الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر"، لكنّها عزت في الوقت نفسه تحقيق الشركة للأرباح الهائلة إلى "تحسين المنتجات والعمليات الداخلية الأكثر كفاءة".
وعلى الرغم من العقوبات الأميركية، يبدو أن الشركة مصممة على المضي قدماً من خلال مضاعفة استثماراتها في عمليات البحث والتطوير، إذ أنفقت "هواوي" نحو 142.7 مليار يوان العام الماضي على هذه العمليات، وهو ما يمثل حوالي 22.4% من إجمالي إيراداتها.
وفي السياق، قال رئيس مجلس الإدارة لشركة "هواوي" غو بينغ، إنّ الشركة ستستمر في جذب "المواهب العالمية" ومضاعفة شراكاتها مع أفضل الجامعات في جميع أنحاء العالم لإنشاء مختبرات مشتركة، على الرغم من زيادة مستوى التدقيق في الغرب.
وأضاف: "معركتنا من أجل البقاء لم تنتهِ بعد، بغض النظر عمّا سنواجهه في طريقنا، فإنّنا سنواصل الاستثمار"، مؤكّداً أنّ ذلك "هو السبيل الوحيد للمضي قدماً".
وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب صنفت في 24 حزيران/يونيو 2020 شركات صينية كبرى، من بينها شركة معدات الاتصالات العملاقة "هواوي تكنولوجيز" وشركة "هيكفيجن" لصناعة كاميرات المراقبة، بأنه "يملكها الجيش الصيني أو يسيطر عليها"، ما مهّد الطريق أمام فرض عقوبات مالية أميركية.
وأدرجت إدارة ترامب في أيار/مايو 2019 "هواوي" على قائمة سوداء، متهمة المجموعة بـ"العمل مع السلطات الصينية".