تدهور حالة الأسير الفلسطيني إياد حريبات وإطلاق حملة إلكترونية داعمة له
ناشدت عائلة الأسير الفلسطيني إياد حريبات المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية والمحلية، الحفاظ على حياة ابنهم بإبقائه في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي، وعدم نقله إلى سجن الرملة بعدما "تدهورت حالته الصحية إلى درجة أنه قد يستشهد في أي لحظة".
"يما يا إياد ماتموتش، بنيت لك الدار"
— Aseel𓂆 (@uzisall) July 13, 2021
-والدة الأسير إياد حريبات#انقذوا_إياد_حريبات pic.twitter.com/2iXYvqVbTL
وأعلنت العائلة في مناشدة انطلاق حملة الكترونية لدعم الأسير إياد حريبات تحت وسم #انقذوا_اياد_حريبات و Saveeyad#، وعريضة على موقع "change.org"، داعية لبدء النشر، اليوم الخميس، في الساعة الثامنة مساء بتوقيت القدس.
talk about him to save him from his suffering
— elosta_kg (@karima_gomaa) July 12, 2021
who is Iyad Harbiyat and what did the brutal occupation do to him#saveeyad #انقذوا_إياد_حريبات pic.twitter.com/7RKJira0iN
الأسير إياد حريبات محكوم 250 سنة .
— الفلسطيني إسلام (@alfilastiniu21) July 13, 2021
الضابط حكى لوالدته إذا مات قبل ما يكمّل حُكمه جُثته رح تضّل عنا "عند الإحتلال " .#انقذوا_إياد_حريبات#فريق_مجاهدون pic.twitter.com/gxdBIczseh
معاناة الأسير إياد حريبات
يعاني الأسير حريبات، البالغ من العمر 39 عاماً، خلال الفترة الأخيرة في سجن الرملة من حصر البول. تعمدت سلطة السجن إهماله وعدم تقديم العلاج الصحي اللازم له، حتى استفحلت حالته الصحية مما اضطر إدارة السجن لنقله إلى عيادة السجن.
لم تقدم عيادة السجن العلاج اللازم للأسير حريبات، إذ قام الأطباء بزراعة أنبوب لمساعدته على إخراج البول. بمجرد عودته من العيادة للسجن، تعرض الأسير حريبات لمضاعفات خطيرة، منها تضخم البروستاتا.
ونقل بعد خمسة أيام من المعاناة إلى مستشفى سوروكا، حيث قرر الأطباء في المستشفى إخضاع الأسير لعملية جراحية لاستئصال البروستاتا في 21 حزيران/يونيو 2021. خلال العملية طرأ تدهوراً على صحة الأسير حريبات أدى إلى فشل في عمل أعضاء جسمه ووصله بأجهزة التنفس.
ويواجه الأسير حريبات الآن خطراً حقيقياً، ما دفع بنادي الأسير الفلسطيني إلى تحميل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته.
حسبي الله فيهم قطعوا قلبها 💔💔💔💔💔💔💔😢😢
— نَـ𓂆ـدى NadaKhaled (@NadaDaabes) July 11, 2021
لا حول ولا قوة الا بالله .#انقذوا_إياد_حريبات #الحرية_لاياد_حريبات pic.twitter.com/9yQrSBsmYZ
كما تعرض الأسير حريبات منذ اعتقاله عام 2002 لسياسة الإهمال الطبي المتعمد والقتل البطيء، بما فيها من أدوات ممنهجة، والتي شكلت في السنوات الأخيرة السبب الرئيسي في استشهاد مجموعة من الأسرى المرضى. قضى الأسير حريبات ثلاثة أشهر صعبة للغاية من التحقيق القاسي، عند اعتقاله في 21 حزيران/يونيو 2002، بالإضافة إلى عزله عشرات المرات خلال فترة الاعتقال، كانت أطول فترة عزل تعرض لها كانت في عام 2017، وبلغت ستة أشهر، وكان حينها مريضاً.
وفي العام 2014، تعرض الأسير حريبات إلى سلسلة عمليات قمعية، تضمنت محاولات انتقامية بالمرض، حين حُقن جسد الأسير حريبات بمادة مجهولة، في محاولة لاغتياله وقتله، ما أدى لشلل في يده اليسرى وقدمه اليمنى وضعف عام في الجسم، وأصبح الأسير يستخدم على إثره الكرسي المتحرك.
يشار إلى أنه بفضل اعتناء زملائه الأسرى به، طرأ تحسن طفيف على حركة الأسير حريبات وعاد للوقوف والمشي لفترة قصيرة على قدميه وتحريك يده، ولكن سلطات الاحتلال لم ترتضِ هذا التحسن الطفيف، وعرضته للضرب والقمع والرش بالغاز السام ما أدى لإصابته بحروق في الجسم ومرض عصبي سبب له رعشة في جسمه، ومشاكل في النطق، وصعوبة في الحركة، وفقداناً مؤقتاً في الذاكرة، حتى أنه لم يتعرف في حينه إلى والدته وإخوته خلال الزيارات.
وتستمر سلطات الإحتلال الإسرائيلي من حرمان عائلة الأسير من زيارته منذ عامين. ولم يستطع محاميه من زيارته في المستشفى. وتطالب الأسرة في ظل هذه الأنباء الصادمة حول التدهور الفظيع في الوضع الصحي للأسير بإبقائه في المستشفى وعدم نقله إلى مسلخ سجن الرملة الإسرائيلي، كما بالسماح لهم بزيارة الأسير.
"بدي إياد يروح مشي على رجليه ، ما بدي إياه يروه بالتابوت"
— Taimaa Abahry (@TAbahry) July 13, 2021
إحكو عن إياد، وصلو صوته وصوت والدته..#انقذوا_إياد_حريبات #saveeyad pic.twitter.com/hJgj3bt4u7
كذلك، تطالب الأسرة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية والمحلية بوقف الموت البطيء الذي يتعرض له الأسير حريبات قبل فوات الأوان.
ويستذكر شقيق الأسير، حسن حريبات، صفات أخيه قبل الاعتقال بمرارة: "كان محبوباً، ذكياً بشدة ومُبادراً ومتفوقاً في الدراسة. يتمتع بشخصية قوية جداً وصلبة داخل السجون، عشرون عاماً لإياد داخل السجون، ألا تكفيه هو والأسرى؟ فليُفرج عنهم ليروا الشمس وتحتضنهم عائلاتهم".