روحاني: إيران وعُمان تتحملان المسؤولية الرئيسية لضمان أمن منطقة "هُرمز"
استقبل الرئيس الإيراني حسن روحاني وزير الشؤون الخارجية لسلطنة عُمان بن علوي وقال خلال اللقاء إن "إيران وعُمان تتحملان المسؤولية الرئيسية لضمان أمن منطقة مضيق هُرمز"، مؤكداً أن بلاده "تسعى دائماً ليكون بحر عمان والخليج ومضيق هُرمز مساراً بحرياً آمناً للملاحة الدولية".
وأضاف روحاني أن "تواجد القوات الأجنبية في المنطقة سبب رئيسي للتوتر"، مشيراً إلى أنه "إذا أردنا تطور وتنمية المنطقة علينا السعي للاستقرار وإرساء الأمن المستدام فيها".
كما أكد أن "إيران لم ولن تكون البادئة بالتوتر مع الآخرين، وجذور التوتر والأحداث البغيضة في المنطقة هي انسحاب أميركا من الاتفاق النووي".
الرئيس الإيراني لفت إلى أن "احتجاز الناقلة الإيرانية في جبل طارق غير قانوني والأمر لم يجلب للبريطانيين أي فائدة بل سيتضررون من ذلك"، وشدد على أن إيران "ستتصدى بشكل حازم لأي خرق يضع منطقة الخليج ومضيق هُرمز وبحر عُمان في خطر".
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية اليوم الأحد إن الناقلة الإيرانية تمت قرصنتها من بريطانيا، أمّا الناقلة البريطانية احتجزت بطريقة قانونية. واعتبر أن إرسال الأوروبيين بوارج إلى الخليج في الظروف الراهنة "إجراء مستفز ويوجّه رسالة عدائية ويزيد التوتر".
بدوره، قال بن علوي إن "المنطقة تمر اليوم بأزمات مصطنعة ولا يمكن توفير أمن مستدام وحقيقي فيها من دون حضور إيران، وعلى إيران وعُمان بذل جهودهما لإرساء الاستقرار والأمن في المنطقة رغم كل التحديات".
وأعلن عن أن سلطنة عُمان وإيران تنسقان الملاحة عبر مضيق هرمز، وأشار إلى أن هناك حاجة للحفاظ على الاتصال مع جميع الأطراف لتجنب المزيد من الحوادث في المنطقة.
كما لفت إلى أن "مسقط لم تقم بإجراء أي وساطة بشأن التوترات الأخيرة"، وفق ما نقلته وكالة أنباء فارس.
وكانت مصادر أكدت للميادين أن وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي الذي زار طهران أمس السبت لم يحمل رسائل أميركية بريطانية لطهران.
رضائي: اندلاع اي حرب في المنطقة سيعرّض الاقتصاد والسلم الدوليين للخطر
في السياق، قال أمين مجمّع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي لدى استقباله وزير الشؤون الدولية الصيني في الحزب الحاكم "سونغ تائو" "لا نسمح لأميركا وبريطانيا بفرض سيطرتهما على مضيق هرمز".
ولفت رضائي إلى أن اندلاع أي حرب في المنطقة سيعرّض الاقتصاد والسلم الدوليين الى خطر، مضيفاً "لا نريد الحرب لكننا ندافع عن أنفسنا ونعتبر أمن الخليج بأنه أمننا وسنرد على اي اعتداء يصدر من أميركا وبريطانيا".
كما أشار إلى أن بلاده أرسلت مستشاريها إلى الدول التي تشهد الصراعات للحفاظ على أمن المنطقة وهدفها هو تعزيز السلام فيها.