البحرين مستعدة لاستضافة اجتماع لأمن الملاحة البحرية والجوية بالتعاون مع واشنطن ووارسو

وزارة الخارجية البحرينية تعلن عن استعداد الدولة لاستضافة اجتماع يتعلق بأمن الملاحة البحرية والجوية بالتعاون مع واشنطن ووارسو، وترى أن هذا الاجتماع سيكون فرصة لبحث سبل ردع ما سمتّه "الخطر الإيراني" ولضمان الملاحة في الخليج.

أعلنت البحرين استعدادها لاستضافة إجتماع يتعلق بأمن الملاحة البحرية والجوية بالتعاون مع واشنطن ووارسو.

وقالت وزارة الخارجية البحرينية في بيان لها على موقعها على "تويتر" إن هذا الاجتماع فرصة لبحث سبل ردع ما سمته "الخطر الإيراني"، ولضمان أمن الملاحة في الخليج.

وأشارت إلى أن الاجتماع سيعقد بالتعاون مع الولايات المتحدة وبولندا، وبمشاركة أكثر من 60 دولة، لافتة إلى أنه نتاج المؤتمر الدولي لدعم الأمن والسلام في الشرق الأوسط، الذي انعقد بمبادرة من واشنطن في مدينة وارسو في شباط/ فبراير الماضي.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

على خط آخر، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن مندوب "إسرائيل" شارك في جلسة إطلاع عقدها المبعوث الأميركي الخاص للشؤون الإيرانية، براين هوك فيما خص عملية الحماية البحرية في الخليج.

وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الاجتماع شارك فيه ممثلون عن دول مختلفة تمّ إعلامهم بتفاصيل الخطة الأميركية الرامية لإقامة قوة متعددة الجنسيات لحماية سفن النفط في الخليج.

ورجّحت وسائل الإعلام أن تشكل مشاركة المندوب الإسرائيلي في الاجتماع مقدمة لدعوة تل أبيب إلى مؤتمر "البحرين اثنين" حول المسارات البحرية في منطقة الخليج.

وتراقب "إسرائيل" باهتمام بالغ ارتفاع منسوب التوتر في منطقة الخليج بين إيران من جهة وبين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة ثانية، في ظل تقديرات بتساوي فرص الصدام بين الطرفين.

وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس قال من جهته "قبل كل شيء نحن نرى مؤشرات تصادم، لكن أيضاً مؤشرات على عمليات جس نبض سياسية، هل سيسير الأمر نحو تصادم عسكري أولاً، أم نحو استئناف الاتصالات السياسية حول البرنامج النووي الإيراني".

وأضاف "بنظري الأمر متساوي، وعلى إسرائيل أن تكون مستعدة لأي وضع وأي تطور".

أما معلق الشؤون العربية في القناة 12 إيهود يعري رأى من جهته أن "الإيرانيين يسخنون مياه الخليج ولكن ليس إلى نقطة الغليان، لذلك لا يتوقع في المستقبل المنظور أن تصل الأمور إلى تصادم فعلي".

في حين رأى معلقون أن التصعيد الأخير في الخليج، الذي تجلّى في سيطرة القوات الإيرانية على ناقلة نفط بريطانية، هو مؤشر إضافي على استعداد طهران للسير على الحافة والمجازفة بحرب مع الأميركيين.

وأشار المعلقون إلى أن "السيطرة على الناقلة ليست نزوة آنية أو مبادرة محلية، بل تعبر عن سياسة مدروسة في إيران. وبحسبها، الإيرانيون يفاقمون العمليات بصورة تدريجية ردّاً على العقوبات الشديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران".

ومع ذلك، ينصب الاهتمام في "إسرائيل" على مدى تأثرها بارتفاع التوتر، مع الكشف عن استعداد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لتهديدات محتملة أيضاً على سفن سلاح البحرية وسفن تجارية إسرائيلية، أو التي في طريقها إلى "إسرائيل".

هذه الاستعدادات ترجمت مؤخراً قراراً بإقامة عائق بحري ضد الزوارق والدراجات المائية في المرفأ العسكري في "إيلات" من أجل حماية السفن الراسية هناك.

 

المصدر: الميادين + وكالات